أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن الولايات المتحدة ستنفذ إنزالا جويا لمساعدات غذائية لغزة، في وقت يتفاقم الجوع ويودي بأرواح مزيد من سكان القطاع الفلسطيني.
وقال بايدن في تصريحات بالبيت الأبيض إن تدفق المساعدات إلى غزة ليس كافيا، وإن إدارته ستبذل قصارى جهدها لإيصال المزيد منها.
وأضاف أن واشنطن تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن بلاده ستقوم بتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات بالتنسيق مع شركائها -خاصة الأردن- خلال أيام، مضيفا أن إنزال المساعدات جوا ليس بديلا عن إيصالها عن طريق البر.
وتابع كيربي أنه سيكون هناك أكثر من إنزال جوي أميركي، قائلا إن إسرائيل تدعم الجهود الأميركية المتعلقة بعمليات الإنزال المرتقبة.
وذكر منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي أن واشنطن ستضاعف جهودها لفتح ممر بحري إنساني أمام كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين ينتظرون المساعدات شمالي القطاع، قال كيربي إن “الحادث” يؤكد الحاجة إلى الاستمرار في إيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، موضحا أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بالتحقيق في ما جرى، وتريد إجابات في أقرب وقت ممكن.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الإسقاط الجوي ليس فعالا لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق حشد من الفلسطينيين كان ينتظر الحصول على مساعدات عند دوار النابلسي شمالي القطاع.
وأسفرت المجزرة عن استشهاد ما لا يقل عن 112 فلسطينيا، وأثارت ردود فعل دولية غاضبة، بينما طالبت الولايات المتحدة وبعض حلفائها بالتحقيق في ملابسات ما جرى.
وفي السياق، ذكرت شبكة “إن بي سي” أن مسؤولين في الإدارة الأميركية غاضبون من تعامل الرئيس بايدن مع مقتل مدنيين برصاص الجيش الإسرائيلي في شمالي قطاع غزة.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تدرس كندا أيضا إسقاط مساعدات من الجو فوق قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين.
وكان الأردن بمشاركة دول أخرى نفذ عدة عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق قطاع غزة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع بات على حافة المجاعة، بينما أكدت السلطات في غزة وحركة حماس وفاة ما لا يقل عن 13 طفلا فلسطينيا في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع.