نقل موقع “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة أمس الاثنين قولها إن غواصات هجومية روسية نفذت مهمات حول البحر الأيرلندي مرتين منذ غزوها أوكرانيا “في فبراير/شباط عام 2022، في خطوة غير مسبوقة دفعت الجيش البريطاني إلى اتخاذ خطوات لحماية المياه البريطانية والأيرلندية”.
وذكر الموقع أن 3 أشخاص مطلعين رفضوا ذكر أسمائهم قالوا إن نشر الغواصة الروسية الأولى وهي من طراز “كيلو” بالقرب من البحر الأيرلندي، الذي يفصل جزيرة أيرلندا عن بريطانيا، كان قبل نحو 18 شهرا. أما نشر الثانية فحدث مؤخرا، وقالوا “إن حجم تحركات الغواصات تجاوز ما رآه المسؤولون البريطانيون في السابق”.
ورجحت المصادر أن يكون نشر روسيا غواصات حول المملكة المتحدة وأيرلندا “محاولة لتحديد نقاط الضعف المحتملة في الدفاعات البحرية البريطانية والأيرلندية، أو محاولة لتخويف المملكة المتحدة ردا على دعمها لأوكرانيا”.
وقال الموقع إن كلا من وزارة الدفاع البريطانية والأميركية (البنتاغون) رفضتا التعليق على الأمر وكذلك وزارة الدفاع الروسية، لكنه نقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لم يذكر اسمه أن الولايات المتحدة تراقب النشاط البحري الروسي.
ويصف المعهد البحري الأميركي برنامج الغواصة “كيلو” بأنه “أحد أنجح البرامج البحرية في التاريخ الحديث”. ويفيد بأنه لا تزال هناك أكثر من 60 غواصة من طراز “كيلو” في الخدمة استخدامت في البحر الأسود لمهاجمة أهداف في أوكرانيا”.
وتبلغ السرعة القصوى للغواصات من طراز “كيلو” 17 عقدة عند السطح، أو 20 عقدة تحت الماء، وفقا لنشرة حقائق على موقع المعهد البحري الأميركي.
وحسب بلومبيرغ، كان نشر الغواصات الروسية في المياه المحيطة ببريطانيا وغرب أيرلندا خلال حرب أوكرانيا معروفا بالفعل، على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ من قبل عن توجهها نحو البحر الأيرلندي.
وفي عام 2023، ذكرت وسائل الإعلام الأيرلندية أن طائرة مروحية وسفينة حربية بريطانية طاردت غواصة روسية خارج ميناء “كورك” -ثاني أكبر ميناء طبيعي في العالم- جنوب غربي أيرلندا، لأن الجيش الأيرلندي لم تكن لديه القدرات اللازمة لمواجهة التهديدات تحت الماء.
وكورك هي نقطة الهبوط للكابل البحري “إيكسا أتلانتك” الذي يتصل أيضا بكندا والمملكة المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأيرلندية إن الوكالات الحكومية “تتعاون مع بعضها بعضا بشأن حماية كابلات البيانات في البلاد”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية أن السفن البحرية الروسية، بما في ذلك الغواصة كازان، أجرت تدريبات محاكاة في المحيط الأطلسي قبل زيارة كوبا.