قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي يريد وقف الحرب حتى لو بقيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة، وذلك بسبب سوء الوضع الإستراتيجي للدولة.
ومن ضمن الأسباب التي أوردها الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- والتي تقف وراء رغبة جيش الاحتلال بإنهاء الحرب على غزة؛ أن التهديد الإيراني لإسرائيل لا يزال قائما، كما أن جبهة الشمال ضغطت خلال الفترة الماضية كثيرا على جيش الاحتلال، إضافة إلى أن “الحشد العسكري الأميركي” لا يمكن أن يبقى بالمنطقة لفترة طويلة، لأن واشنطن لديها أولويات أخرى.
وفي قراءة عسكرية لما أوردته وكالة سي إن إن الإخبارية نقلا عن مسؤول أميركي قال: “إن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى فترة راحة وإعادة تجمهر تحسبا لحرب في الشمال”، أكد الفلاحي أن الاحتلال يتهيأ في الشمال لخوض معركة برية وجوية وبحرية باتجاه لبنان، على اعتبار أن القرار 1707 يجب أن يطبق.
ولفت إلى أن هناك مفاوضات تجري بين حزب الله وأميركا للتوصل إلى اتفاق خلال الفترة القادمة، وأن إسرائيل تعد عدتها العسكرية تحسبا لحال عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين.
المرحلة الرابعة
وقال الفلاحي إن الاحتلال يحاول أن يضغط على حماس بشكل كبير خلال هذه الفترة حتى تقدم الكثير من التنازلات، بما يتيح له الوصول لاتفاق بشروط تمنحه مهلة ليقوم بإعادة ترتيب صفوفه قبل فتح جبهة الشمال.
وكان الفلاحي قد أوضح في تحليل سابق أن المرحلة الرابعة من العمليات التي أعلن عنها الاحتلال تُبنى على ما سبقها من مراحل، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى للعمل من خلال خطتين في القطاع في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الخطة “أ” ستعتمد على عمليات هجومية متنقلة تتوغل في المناطق التي لم يدخل إليها سابقا وتعتمد على معلومات استخباراتية، وتحدث عن مغالطة كبيرة في هذه الخطة التي أعلن الاحتلال أنها “ستتجنب أماكن وجود الأسرى”، متسائلا عن السبب في عدم قيام الاحتلال باسترجاعهم إن كان يعلم أماكن أسرهم.
أما الخطة “ب”، فأشار الفلاحي إلى أنها تعتمد على التنقل من خلال محوري نتساريم وفيلادلفيا والقيام بعمليات هجومية في مناطق متعددة، والبحث عن الأنفاق وإجبار المقاومة على عدم التحرك من خلال المراقبة المستمرة بواسطة الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الاستعانة بالعملاء والجواسيس.