سلّطت صحف عالمية الضوء على تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، خاصة على صعيد قطاعات الصحة والإغاثة الإنسانية، إضافة إلى قدرة الفائز بالانتخابات الأميركية على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واستبعدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قدرة الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على إحراز تقدم نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وترى الصحيفة أن فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب سيكون أكثر كارثية في هذا الجانب، في حين لا يتوقع الكثير من فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأضافت أن هاريس “لم تحاول حتى شرح كيفية كسر الجمود بشأن الحرب في غزة خلال مناظرتها ترامب، وحديثُها عن حل الدولتين لا يقدم جديدا للسياسة الخارجية الأميركية”.
قصف مدارس الأونروا
وتناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقرير مقتل موظفين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، خلال قصف إسرائيلي استهدف مدرسة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشار التقرير إلى أن المدرسة مزدحمة بالعائلات، والخيام تملأ ساحتها، مستحضرا قصف إسرائيل مرارا المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين منذ بداية الحرب، ما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وركّزت صحيفة الغارديان البريطانية اهتمامها على أثر منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة عبر الحدود مع مصر، مستشهدة بتحذيرات منظمات الإغاثة من أن كمية الغذاء المتوفرة قد لا تغطي حاجة أكثر من مليون شخص خلال هذا الشهر، في حين تفسد المواد الغذائية سريعة التلف المكدسة على الحدود.
ونقلت الصحيفة عن إحدى منظمات الإغاثة قولها إن الكمية التي يُسمح بدخولها تمثل الحد الأدنى لضمان عدم موت الناس على الفور بسبب الجوع.
تحذيرات صحية
وسلّطت صحيفة تلغراف البريطانية الضوء على تقرير لمنظمة الصحة العالمية، خلص إلى أن أكثر من 22 ألف مصاب في حرب غزة سيكونون بحاجة إلى إعادة التأهيل الحركي لسنوات عديدة، وسيعانون إعاقات دائمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المركز الوحيد لإعادة تأهيل الأطراف في غزة خارج الخدمة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، محذرة من أن الأزمة الحالية في غزة فريدة من نوعها، لأن النظام الصحي شبه منهار.
من جانبها، أبرزت صحيفة بوليتيكو الأميركية تحذيرات خبراء في مجال الصحة من أن غزة قد تتحول إلى بؤرة لانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
ونقلت عن باحثة متخصصة قولها إن الخطر لن يمثل تهديدا لسكان غزة فقط، بل من المؤكد أنه سيصل إلى مستشفيات المنطقة، مشيرة إلى أن الأطباء في غزة لا يملكون الكثير من الخيارات العلاجية، “وهذا ما يغذي مخاوف خبراء منظمة الصحة العالمية”.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية