قال مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -للجزيرة نت- إن الحركة على اتصال مفتوح مع الوسطاء في قطر ومصر لاستلام رد إسرائيلي واضح حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يناور إعلاميا لتفادي الضغط من المجتمع الإسرائيلي ومن أهالي الأسرى الإسرائيليين فضلا عن الضغط الدولي لإنهاء العدوان، وهو ليس جادا في المضي نحو التوصل لاتفاق شامل.
وأردف المصدر التابع لحماس قائلا “لا معنى لأي اتفاق لا يحقق الأمن والإيواء والإغاثة والإعمار والحياة الكريمة لشعبنا، ولا يمكن قبول استمرار العدوان العسكري تحت أي ظرف من الظروف، ولا استمرار الحصار على قطاع غزة”.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدرك أن فشله في الميدان العسكري لا يؤهله للنجاح في المناورات الإعلامية والدبلوماسية أو التفاوضية.
وأمس الجمعة، اختتم وفد حماس زيارة إلى القاهرة عقد خلالها على مدار يومين اجتماعات ثلاثية مع الوسطاء المصريين والقطريين، بحثوا خلالها رد حماس على المقترح الذي تم إعداده في باريس لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى -ووفقا لموقع أكسيوس الأميركي- من المقرر أن ترسل إسرائيل وفدا إلى القاهرة الثلاثاء المقبل للاجتماع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة مع حماس في غزة.
تسريبات
وفي وقت سابق، ذكر موقع “والا” أن إسرائيل سلّمت قطر ومصر ردها، مشيرا إلى أن إسرائيل رفضت كثيرا من مطالب حماس، وأبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح باريس الأصلي.
ووفقا للموقع الإسرائيلي، فقد رفضت تل أبيب عددا من النقاط في رد حماس على المقترحات، مشيرا إلى أنها أبلغت الوسطاء رفضها الالتزام إنهاء الحرب أو رفع الحصار عن القطاع بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وكانت الجزيرة قد نشرت تفاصيل رد حماس على مقترح إطار اتفاق التهدئة والذي قدمته للوسطاء الأربعاء الماضي.
وفي ردها، وافقت حماس على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل: التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
كما طالبت حماس بأن يُنتهى من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأميركية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.