قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن حالة من الفوضى والارتياب تسود مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تسريبات متكررة لما يدور في اجتماعاته المغلقة لوسائل الإعلام.
وقالت الصحيفة “على خلفية عاصفة التسريبات، بات الجميع يشك في الجميع، وهناك شعور عام متزايد باليأس”.
وأشارت إلى أن اتهامات متبادلة تدور بين مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء مفادها أن التسريبات التي يحتمل أن يكون مصدرها موظفو مكتب نتنياهو “تجاوزت الخطوط الحمراء وتضر برئيس الوزراء”.
ونقلت معاريف عن مصادر مطلعة قولها إن التفكير يتجه حاليا نحو فكرة إخضاع جميع أعضاء مكتب نتنياهو لاختبار لكشف الكذب لتحديد المسربين المحتملين.
وتداولت وسائل الإعلام خلال الشهور الأخيرة أخبارا ومقاطع فيديو مسربة لتعليقات صادرة عن نتنياهو خلال اجتماعات خاصة، من بينها تسجيل مسرب له خلال لقائه عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، قال فيه إن وساطة قطر في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وقال نتنياهو حينها إن لديه خيبة أمل في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.
واستنكرت قطر حينها تلك التصريحات المنسوبة لنتنياهو، ووصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأنها غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح.
وكان موقع “والا” الإسرائيلي أشار في وقت سابق إلى أن مكتب نتنياهو رصد فريق عمل تابعا لوزير الدفاع يوآف غالانت أثناء تسجيله مجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.