في اليوم الـ87 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استُهل العام الجديد بتواصل قصف الاحتلال على خان يونس وحي التفاح ودير البلح وسط القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 ألفا و978 شهيدا.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع حصيلة قتلاه ومصابيه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط في معارك شمال قطاع غزة، مما رفع حصيلة قتلاه منذ انطلاق طوفان الأقصى إلى 507.
كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 2234 جنديا، بينهم 355 بجروح خطيرة، منذ بداية الحرب على غزة، منهم 41 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك القطاع.
وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار انسحاب الجيش من شمال غزة وتسريح قوات إضافية خلال الأيام القادمة، وسط تركيز القتال في خان يونس جنوب القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 29 من قتلاه من الضباط والجنود سقطوا بنيران زملائهم أو في “حوادث عملياتية” منذ بدء العملية البرية في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهتها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي قوله إن المرحلة المقبلة من الحرب ستستمر 6 أشهر، وإن القوات في غزة مستعدة للانتقال إلى الجبهة الشمالية.
على صعيد متصل، رفع 42 شخصا من الذين كانوا في مهرجان “نوفا” في أثناء عملية المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أول دعوى مدنية ضد الجيش والشرطة والشاباك الإسرائيليين باتهام بالتقصير.
عمليات المقاومة
وبدأ أول يوم من العام الجديد بإطلاق كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رشقة صاروخية على تل أبيب.
كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسيطرت على طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت في “مهمة استخباراتية” في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وتركزت عمليات كتائب القسام اليوم في حي التفاح ومخيم البريج، فقد أعلنت أنها فجرت فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال على جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، وأكدت أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح.
وقالت أيضا إنها فجرت حقل ألغام بقوة إسرائيلية بعد دخولها موقع الخليل العسكري في حي التفاح بمدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 15 جنديا، وأكدت استهدافها 26 آلية إسرائيلية متوغلة في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة خلال الـ48 ساعة الماضية.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بصواريخ “بدر 1” تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور شرق وشمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إلغاء “الحد من المعقولية”
وبشكل مفاجئ، ألغت اليوم المحكمة العليا قانون “الحد من المعقولية” ضمن التعديل القضائي الذي اقترحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يقيد قدرة المحكمة على مراجعة قرارات الحكومة، وسط تأييد المعارضة وغضب الحكومة.
واعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلغاء القانون خطيرا ويضر بالمجهود الحربي في غزة.
إسرائيل وأميركا
وفي الشأن السياسي، اعترف نتنياهو اليوم بوجود خلافات بين تل أبيب وواشنطن حول الحرب في غزة، مؤكدا أنه يتخذ القرارات وفق ما يرى أنها مصالح إسرائيل فقط.
كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” ستغادر المنطقة خلال الأيام المقبلة، وكانت قد أرسلتها في أعقاب شن عملية طوفان الأقصى لحماية إسرائيل.
الضفة الغربية
ومع استمرار مداهمات جيش الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ حتى الآن 4910 أسرى.
ويأتي ذلك وسط اقتحام القوات الإسرائيلية للبيرة وسط الضفة، وطولكرم والخليل قلقيلية ونابلس وبيت لحم وكفر عين ومخيم الشعفاط.
كما وقعت اشتباكات بين مقاومين وجنود الاحتلال في أثناء الاقتحامات في كفر عين وطولكرم ونابلس ومخيم الشعفاط.
جبهة لبنان
وفي جنوب لبنان، قصف حزب الله اللبناني مواقع عسكرية إسرائيلية، ثم أعلن جيش الاحتلال على إثرها إصابة 5 جنود بجروح طفيفة.
ورد الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات حدودية لبنانية واستهداف منازل قال إنها “أهداف لحزب الله”، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين في بلدة كفركلا.
كما أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره بالاشتباكات الحدودية من دون إضافة أي تفاصيل أخرى، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه إلى 137 منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
البحر الأحمر
وفي البحر الأحمر، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الحوثيين هاجموا سفينة حربية أميركية بالبحر الأحمر، ردا على الاستهداف الأميركي أمس الأحد لزوارق للحوثيين.
وأضافت أن التقارير تشير إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بين الحوثيين والجنود الأميركيين.
لكن مصدرا في جماعة الحوثيين نفى للجزيرة وقوع أي اشتباكات مع سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.