في اليوم الـ96 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلن جيش الاحتلال إصابة 17 ضابطا وجنديا خلال الساعات الـ24 الماضية بعد مقتل ضابط، ليرتفع عدد قتلاه إلى 192 منذ بدء العملية البرية.
وفي حين أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في ختام مباحثاته في تل أبيب- الاتفاق مع إسرائيل على إرسال بعثة أممية إلى شمال غزة لتقييم الأوضاع بشأن عودة النازحين، نقلت “وول ستريت جورنال” عنه أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض واشنطن أي مقترحات تدعو لتوطين الفلسطينيين خارج غزة.
أكثر من 23 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 23 ألفا و357 شهيدا، مشيرة إلى إصابة 59 ألفا و410 آخرين بجروح منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة -في بيان- باستشهاد 147 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرة إلى عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إلى ضحايا لا يزالون تحت الركام.
قمة ثلاثية في العقبة
اختتمت -مساء الأربعاء- قمة ثلاثية بمدينة العقبة الأردنية جمعت كلا من الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، وهي القمة الأولى للمسؤولين الثلاثة منذ بداية العدوان على غزة.
ودعا البيان الختامي للقمة إلى ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين، مشددا على ضرورة التصدي لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها.
كما أكدوا رفضهم جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة، محذرين من محاولات إعادة احتلال أجزاء من القطاع أو إقامة مناطق آمنة فيه.
اقتحامات واسعة بالضفة
نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع العدوان المستمر على غزة.
وشملت الاقتحامات مدن جنين وطولكرم ونابلس شمالي الضفة، ومخيم عين السلطان قرب أريحا، ورام الله والبيرة (وسط)، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب الضفة).
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عملية عسكرية في مدينة ومخيم جنين استمرت نحو 8 ساعات، فجر الأربعاء، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة وسماع انفجارات.
خسائر جديدة للاحتلال
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 ضابطا وجنديا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الثلاثاء مقتل 9 من ضباطه وجنوده، وإصابة 27 آخرين في معارك غزة.
الهجوم “الأكبر” للحوثيين
أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن هجوما تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر مساء الثلاثاء كان “الأكبر” الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن، على خلفية الحرب على قطاع غزة.
ولفت شابس إلى أن السفينة الحربية “إتش إم إس دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية التي شاركت في التصدي للهجوم الحوثي ربما جرى استهدافها أيضا.
وجدد الوزير البريطاني تأكيده أن المملكة المتحدة تعد -هي وحلفاؤها- هذه الهجمات “غير قانونية وغير مقبولة على الإطلاق”، وهدد منفذيها قائلا “إذا استمرّت (هذه الهجمات) فإن الحوثيين سيتحملون العواقب، سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أعلنت أن القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة مفخّخة وصاروخين مجنّحين وصاروخا باليستيا أطلقها الحوثيون باتجاه مسارات شحن دولية جنوبي البحر الأحمر.
بن غفير ممنوع من توجيه الشرطة
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا مؤقتا يمنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من إصدار أوامر للشرطة، عقب تعليماته بمنع مظاهرة تندد بالحرب على قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المحكمة العليا أصدرت القرار بناء على توجيهاته للشرطة حول كيفية التعامل مع مظاهرة من قبل حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقا لنص القرار، يُمنع بن غفير من إصدار توجيهات عملية للشرطة بشأن تنفيذ سياسته أو فيما يتعلق بممارسة حق التظاهر وحرية الاحتجاج. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر عليه الإشارة إلى كيفية استخدام القوة في الحدث الحالي أو الآخر (مشيرا بذلك إلى كيفية تفاعل الشرطة مع الأحداث).
اجتماعات “متوترة” لبلينكن في إسرائيل
نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بعض اجتماعات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي عقدها خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل كانت “متوترة”.
وذكر المسؤولون -وفق القناة- أن بلينكن قال في اجتماع مع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي إن لدى الفلسطينيين طموحات ويجب تقبلها، كما قال إنه يستحيل القضاء على حركة حماس بشكل كامل.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن بلينكن أنه أبلغ نتنياهو رفض واشنطن أي مقترحات تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.
مستشفيات إسرائيل تستعد “للطوارئ”
نقلت وكالة الأناضول عن قناة “كان” -التابعة لهيئة البث الإسرائيلية- أن المدير العام لوزارة الصحة وجّه جميع المستشفيات في إسرائيل بأن تكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن الوزارة أمرت المستشفيات بالاستعداد لاستقبال آلاف المصابين، على خلفية ارتفاع حدة التصعيد في القطاع الشمالي الأيام الأخيرة.
كما وجهت الوزارة مستشفيات الشمال “زيف” في صفد، ومركز الجليل الطبي في نهاريا، للاستعداد لـ”وضع الجزيرة المهجورة” أي لاحتمال البقاء لأيام من دون إمدادات طبية وأدوية وغذاء، وفق المصدر ذاته.