قالت هيئة الطوارئ الإيرانية إن “حصيلة قتلى الانفجارين الإرهابيين قرب قبر القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران ارتفعت إلى 103 قتلى و141 جريحا”.
وتشهد محافظة كرمان مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني وسط إقبال على هذه الفعاليات من كافة المناطق الإيرانية.
وأفاد التلفزيون الإيراني بوقوع انفجار أول ثم انفجار ثان خلال المراسم قرب مسجد “صاحب الزمان” في محافظة كرمان حيث يرقد سليماني.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر أمني مطلع قوله إن “الانفجارين في كرمان نجما عن تفجير عبوتين ناسفتين عن بُعد”.
وفي وقت سابق، قالت وكالة “نور نيوز” شبه الرسمية إن “عدة عبوات غاز انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة”، في حين نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول لم يسمّه أن انفجاري كرمان “هجوم إرهابي”.
وأظهر التلفزيون الرسمي عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر، وهم يعالجون الجرحى في موقع الانفجار.
وقال رئيس الهلال الأحمر في إقليم كرمان، رضا فلاح، للتلفزيون الرسمي إن “فرق الاستجابة السريعة لدينا تقوم بإجلاء المصابين.. لكن هناك موجات من الحشود تسد الطرق”.
مصادر تفيد بأن عددا من قتلى ومصابي الانفجار قرب مرقد قاسم سليماني #إيران سقطوا نتيجة التدافع جراء الفزع لحظة وقوعه#الأخبار pic.twitter.com/NznqEzIuC8
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 3, 2024
إدانات
وفي أول رد رسمي، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، إن انفجاري كرمان مؤامرة جديدة سترد قواتنا عليها بشكل ساحق وعاجل.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن “الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي”.
وقال محمد مخبر نائب الرئيس الإيراني إن “دماء طاهرة للأبرياء من شعبنا أريقت في كرمان على يد عملاء الكيان الصهيوني وداعميه”.
كما تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بالتعازي إلى الشعب الإيراني في ضحايا هجمات كرمان.
وقال أردوغان، في تدوينة عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي، “لقد شعرنا بحزن عميق إزاء الهجمات الإرهابية الدنيئة التي وقعت بمحافظة كرمان الإيرانية”.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، قتل سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد هيئة الحشد الشعبي، جراء غارة جوية أميركية قرب بغداد.