أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أميركي أن الإدارة الأميركية تلقت الاثنين الماضي التسجيل المصور للأسير الإسرائيلي لدى حماس هيرش غولدبيرغ بولين، والذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا.
وقال المسؤول لموقع أكسيوس إن قضية غولدبيرغ أثيرت خلال مكالمات هاتفية بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالإضافة إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول أن رئيس الوزراء وزيرَ الخارجية القطري التقى عددا من أفراد عائلة غولدبيرغ في مكتبه بالدوحة قبل بضعة أشهر.
وناشدت عائلة الأسير الإسرائيلي غولدبيرغ، الذي بثت كتائب القسام شريطا مصورا له، جميعَ الأطراف المنخرطة في المفاوضات العملَ سريعا على إنجاز صفقة تبادل.
ويقول موقع أكسيوس إن تقديم قطر دليل إثبات الحياة للأسير يعد إنجازا سياسيا مهما ويمكن أن يساعد الفيديو في درء الانتقادات لقطر من جانب إسرائيل أو أعضاء الكونغرس.
وينقل الموقع عما وصفه بمصدر مطلع أن أحد أسباب تصريح قطر بأنها تعيد تقييم دورها في الوساطة هو شعور الدوحة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بتلميع سياسي لأسباب داخلية على حساب قطر.
استغاثة الأسير
وكانت كتائب القسام بثت مساء أمس الأربعاء شريطا مصورا للأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين، ندد فيه بما وصفه بإهمال حكومة نتنياهو للأسرى، وطالبها بالعمل للإفراج عنه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد المعتصمين قرب منزل نتنياهو خلال احتجاجات لعائلة الأسير غولدبيرغ ومتضامنين معها، وذلك عقب بث كتائب القسام شريط فيديو يظهر استغاثة للأسير، ألقى خلالها باللائمة على حكومة نتنياهو في تعاطيها مع الملف.
في الأثناء، قالت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة في بيان، إن صرخة هيرش هي صرخة جميع “المختطفين” وإن وقت الأسرى ينفد، وطالبت القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل بوضع قضية المختطفين على رأس الأولويات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث السابق باسم أهالي الأسرى، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى بسبب مصالحه السياسية، متهما إياه بإحباط كل نقاش من أجل إطلاق سراح المختطفين.
وفي 17 مارس/آذار الماضي، بثت القسام مقطعا مرئيا حول معاناة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وعنونته بـ”إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من الكأس نفسها التي تذيقها لشعبنا”.
ومطلع الشهر ذاته، كشف الناطق باسم القسام أبو عبيدة أن “عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيرا”.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.