قال الديوان الأميري القطري إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وبحث أمير قطر مع بلينكن مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
كما التقى بلينكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والوفد المرافق، وذلك بمكتبه في قصر لوسيل. https://t.co/N9Lqc6ibog pic.twitter.com/JL0JYFuyBW
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) October 24, 2024
وكان بلينكن وصل -في وقت سابق اليوم الخميس- إلى قطر ضمن جولة إقليمية في الشرق الأوسط، من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
وتأتي جولة بلينكن بعد فشل مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن هناك “نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة” بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في غزة.
واستهل بلينكن جولته الإقليمية -أول أمس الثلاثاء- في إسرائيل حيث التقى مسؤولين أبرزهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الرياض التي غادرها الخميس متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة للحصول على تقييم لموقف حركة حماس بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي.
دعوة لوقف القتال
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال، أمس الأربعاء، إن بلينكن سيسافر إلى بريطانيا هذا الأسبوع بعد جولته في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعات مع زعماء عرب في لندن.
هذا، وقد حث بلينكن -خلال زيارته تل أبيب- إسرائيل على اقتناص ما اعتبرها فرصة سانحة لإنهاء الحرب بعد استشهاد السنوار، زاعما أنه كان العائق الأول أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن إسرائيل نجحت في تفكيك أغلب قدرات حماس على مدى أكثر من عام من الحرب في قطاع غزة، وبالتالي ضمنت عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وينبغي لها الآن أن “تسعى إلى تحرير 101 رهينة من الإسرائيليين والأجانب وإنهاء القتال”، حسب قوله.
وأضاف -في تصريحات للصحفيين لدى استعداده لمغادرة إسرائيل متجها إلى العاصمة السعودية الرياض أمس- أنه “حان وقت تحويل هذه النجاحات إلى نجاح إستراتيجي مستدام.. والتركيز يجب أن يكون على إعادة الرهائن وإنهاء هذه الحرب ووجود خطة واضحة بشأن ما سيلي ذلك”.
صفقة محدودة
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن أنتوني بلينكن “أخبر عائلات الرهائن أن العمل جار لإبرام صفقة محدودة لاختبار وجود طرف آخر للتفاوض”، في حين قالت صحيفة هآرتس إن “عائلات رهائن أميركيين في غزة التقت بلينكن ودعته للضغط من أجل إطلاق سراح أبنائهم”.
ويأتي ذلك بعد أن زيارة بلينكن إلى تل أبيب، في زيارة هي الـ11 له منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت تستمر فيه مطالبات داخل إسرائيل للحكومة بضرورة إبرام صفقة تعيد المحتجزين من قطاع غزة.