انتقد نشطاء مصريون الحضور الصاخب للحفل الذي أحياه الفنان تامر حسني في مدينة الإسكندرية إذ يتعرض قطاع غزة لإبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن البعض رفض المقارنة بين الأمرين.
وأثار الحفل ضجة بسبب الأعداد الكبيرة التي حضرته والتي أدت لتدافع ومناوشات انتهت بمغادرة حسني له بعد ساعة ونصف الساعة فقط من بدايته.
وكان الحفل الذي أحياه الفنان المشهور يوم الجمعة الماضية جزءا من فعاليات لطلاب الثانوية العامة بمدينة الإسكندرية وتقول وسائل إعلام مصرية إن 100 ألف كانوا متواجدين بالمكان.
ووفقا لوسائل الإعلام المصرية، فقد شهد الحفل حالات إغماء بين الجماهير بسبب التدافع والزحام الشديدين فضلا عن مشادات بين الحضور ورجال الأمن المسؤولين عن التنظيم، بسبب محاولات البعض الصعود على المسرح رغم اعتراضات الحرس الشخصي للمطرب.
انتقادات على مواقع التواصل
وترددت أصداء الحفل على مواقع التواصل التي أبدت اعتراضا على ما جرى في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة على يد الاحتلال، حيث قال مروان: “حفل غنائي راقص حاشد يحييه الفنان تامر حسني في الإسكندرية تزامنا مع الإبادة في شمال غزة”.
كما قال حساب يدعى “لبناني”: “الداعم للقضية الفلسطينية يتابع الأخبار ويرى أشلاء الأطفال والمجازر اليومية، ولا يمكن أن يكون بهذا التناقض وأن يحضر حفلا ويرقص على أشلاء إخوانه في فلسطين”.
وقالت شروق: “غزة في شدة ليس لهم عذر كلنا مقهورون وتعبانون هل نغني ونرقص ونهرب من الواقع وإخواننا لا يجدون الماء والغذاء؟”.
لكن ماجد يرى أن الأمر لا يعني عدم الاكتراث بما يحدث للفلسطينيين بقوله: “كانت حفلة تخرج بسيطة لطلاب الثانوية العامة ومع سوء التنظيم وغياب الأمن دخل الشباب الحفلة”، مضيفا “هؤلاء جميعهم في سن الشباب الصغار والمراهقين فلا نكبر الموضوع ويأخذ أكبر من حجمه، فمعظم الشعب المصري يتألم لما يحصل لإخواننا في غزة”.
بدوره، علّق الفنان تامر حسني علق على ما جرى في حفلته قائلا: “تشرفت بوجودي وسط أهلي حبايب قلبي الجمهور السكندري العظيم. وأضاف “بالفعل كان في تدافع من بعض الناس وواثق أنه غير مقصود، بس يمكن عشان الحفلة دي تخطت التوقعات في حجم الحضور”.