قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن بلاده تعارض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وإنها لن تسمح بتنفيذه.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت، خلال فعالية لحزبه “العمال الاشتراكي”، بمدينة سان سباستيان شمالي إسبانيا.
ودعا سانشيز إلى “احترام القانون الدولي في غزة، كما هي الحال في أنحاء العالم”، وأكد ضرورة أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون “ضمن أجواء من السلام والانسجام والأمان”.
وتابع “لن تستطيع أي عملية عقارية أن تغطي هذا الشر والعار والجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها غزة خلال السنوات الأخيرة”، مشددا على ضرورة عدم سماح العالم بتنفيذ خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة، وقال “إسبانيا لن تسمح بذلك”.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي الرابع من فبراير/شباط 2025، كشف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، مما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
حل الدولتين
وفي سياق متصل، قال وزير التنمية الدولية النرويجي آزموند أوكروست للجزيرة إن حل الدولتين وحده الذي يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش بسلام، مشددا على أن بلاده على استعداد للعمل مع كل الأطراف الراغبة في تحقيق ذلك.
وشدد الوزير النرويجي على أنه من الجيد التوصل لوقف إطلاق النار بغزة، وأن هذا أمر مهم بعد شهور من القتال، مشيرا إلى أن الاحتياجات ضخمة في غزة، وأن العمل الأساسي هو إزالة الركام الناتج عن القصف.