أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، في حين قال وزير خارجيته عباس عراقجي إن “الفشل في سوريا كان بسبب الجيش السوري الذي لم يصمد”، وذلك بعد إعلان المعارضة السورية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد.
وأوضح بزشكيان أن شعب سوريا هو من يقرر مستقبل البلاد ونظامها السياسي، وأعرب عن أمله أن يتمكن الشعب السوري الذي وصفه بالعظيم من تقرير مستقبله، بعيدا عن “العنف والتدخلات الخارجية المدمرة”، حسب قوله.
كما شدد الرئيس الإيراني على أهمية تأمين سلامة كل المواطنين والمقيمين وحماية الأماكن الدينية والدبلوماسية بسوريا، مدينا انتهاك إسرائيل الأراضي السورية، لافتا إلى أن مشاورات طهران الدبلوماسية مستمرة مع الأطراف المعنية والأمم المتحدة لاستقرار الأوضاع في المنطقة.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم، إن “الفشل في سوريا كان بسبب الجيش السوري الذي لم يصمد”، مشيرا إلى أن “المقاومة أدت دورها هناك”.
وأضاف عراقجي أن لدى بلاده مخاوف من مما سماه “اندلاع حرب أهلية أو طائفية جديدة أو تقسيم سوريا وتحولها لمركز للإرهاب”، قائلا “ندعم إرادة الشعب السوري من خلال آليات ديمقراطية وشعبية لكننا نعتقد أن الطريق صعب”.
ويأتي ذلك بعد أن استيقظت إيران، صباح اليوم الأحد، على نبأ سقوط نظام حليفها الأسد، قبل أن تصدر الخارجية الإيرانية، عصر الأحد، بيانا أكدت فيه أن إيران “لن تدخر جهدا لدعم الاستقرار والهدوء في سوريا”.
وكان عراقجي التقى، الأحد الماضي في دمشق، الرئيس الأسد، وبحث معه التطورات في سوريا عقب سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة حلب ومناطق أخرى حينها.
وقال عراقجي بعد اللقاء إنه بحث مع الأسد تفاصيل الدعم الذي ينبغي تقديمه لسوريا، مضيفا أنه نقل له رسالة “دعم إيران لشخصه ولسوريا وشعبها”.
وترى تقارير أن طهران حاولت بعد ذلك إدخال تعديلات على سرديتها الإعلامية للتطورات السورية، حيث بدأ التلفزيون الإيراني استخدام مصطلح “المعارضة المسلحة في سوريا” بدلا من “المجموعات الإرهابية”.
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الأسد، ودخول قواتها العاصمة دمشق، فجر اليوم الأحد، تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية تباعا في حلب وحماة ثم حمص.