قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 معتقلين فلسطينيين مساء اليوم السبت، بالرصاص بعد مدة وجيزة من إطلاق سراحهم في منطقة السودانية غرب محافظة شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي بوصول جثامين 3 فلسطينيين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم شمال غربي القطاع، في حين أكد شهود عيان أن الثلاثة كانوا معتقلين وقتلوا برصاص الاحتلال بعد إفراجه عنهم، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
ويأتي ذلك في ظل ما يشنه الجيش الإسرائيلي منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من قصف غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بزعم منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها هناك.
ويؤكد فلسطينيون أن الاحتلال يهدف بعمليته تلك وحصاره لشمالي القطاع إلى الإمعان في مجازره ورغبته في تهجير الأهالي، في حين أسفرت العملية عن استشهاد نحو 1800 فلسطيني منهم نساء وأطفال ومسنون بحسب معطيات رسمية.
كما تسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وتحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسة في المحافظة وهي مستشفى كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.
ويترافق هذا مع موصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.