قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مشاهد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) برفح (جنوبي قطاع غزة) أفسدت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “خطاب النصر” في ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأوضح الدويري للجزيرة أن مشاهد القسام بحي التنور شرقي رفح تمثل “إجابة على عنجهية وفوقية نتنياهو التي بدأ يفقدها مساء أمس الثلاثاء”، في إشارة منه إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل وخسائر الجيش الإسرائيلي بالجنوب اللبناني.
وأشار إلى أن نتنياهو كان يعد “خطاب النصر في ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى”، لكن مشاهد استهداف آليات إسرائيلية من بينها ناقلتا جند شرقي رفح حملت رسالات عدة.
وقال الخبير العسكري إن من ضمن تلك الرسائل أن لواء رفح بكتائب القسام “لا يزال يقاتل ولم يفكك مثلما تزعم إسرائيل”.
وبثت الجزيرة مشاهد حصرية من المعارك بين كتائب القسام وجيش الاحتلال شرقي مدينة رفح، وتضمنت استهداف 4 آليات عسكرية بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.
وتعد المشاهد الجديدة، وفق الدويري، رسالة للداخل الإسرائيلي مفادها أن “المقاومة لا تزال موجودة بعد مرور عام رغم كل ما فعله جيش الاحتلال من مجازر وموبقات” وتساءل “إذا كان الحال كذلك في غزة المحاصرة فماذا سيكون الوضع على الجبهة الشمالية؟”.
وحمل الفيديو -حسب الخبير العسكري- رسالة لحزب الله مفادها “تملكون من القوة البشرية 8 أضعاف ما تملكه القسام، و9 أضعاف ما تملكه القسام عسكريا، فكم تستطيعون الصمود بعدما صمدت المقاومة بغزة عاما؟”.
ودأبت كتائب القسام في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نُفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.