قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العملية التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية أمس الثلاثاء تتسم بعدم التناسب من حيث القوة المستخدمة والكثافة النارية وأنواع الأسلحة.
وأضاف -في تحليل للجزيرة- إن العملية الجديدة هي استنساخ لعملية سابقة نفذها الاحتلال في 2023، وكانت أوسع نطاقا وأكبر من حيث القوات التي شاركت فيها.
وتوقع الدويري أن تخرج قوات الاحتلال من المخيم في نهاية الأمر كما حدث قبل عامين، لكن بعد تدمير البنية التحتية المدنية بشكل شبه كامل.
إمكانيات محدودة
وعن الطرق التي يمكن للمقاومة الاعتماد عليها في المواجهة، قال الدويري إنها محدودة وتنحصر في البنادق الخفيفة والعبوات المحلية الصنع، مشيرا إلى قلة أعداد المنضوين تحت لواء المقاومة في جنين.
ومع ذلك، استبعد الخبير العسكري تخلي المقاومة عن المخيم. ولم يستبعد أن توسع إسرائيل العملية “لكنها ستضطر لخوض حرب شوارع وبيوت”.
ولفت إلى أن سلوك الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ورفعه عقوبات كانت مفروضة على بعض المستوطنين، يعكس تقبله لسلوك إسرائيلي أكثر عنفا في الضفة الغربية عموما.
ورغم القوة الكبيرة والمتنوعة المشاركة في العملية التي تضم لواء كوماندوز ووحدة “إيغوز” النخبوية وطائرات الأباتشي، فإن طبيعة المخيم تساعد المقاومين على التخفي وتوظيف الحشوات المتفجرة لكن بصورة محدودة، كما يقول الدويري.
وبدأت قوات الاحتلال عملية موسعة في مخيم جنين أطلقت عليها اسم “الجدار الحديدي”، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها “مهمة للقضاء على الإرهاب في جنين”.
وأضاف نتنياهو -عبر حسابه في منصة إكس- إن العملية “تمثل خطوة جديدة لتحقيق الهدف المعلن سابقا والمتمثل في تعزيز الأمن بالضفة الغربية”.
وأسفرت العملية عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.