ذكرت وكالة “رويترز” أن الصين تسعى لتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدة رغبتها في تعزيز التعاون على أساس التجارة الحرة والتعددية.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في مؤتمر ميونخ الأمني (الذي انطلق يوم الجمعة ويستمر لليوم الأحد)، استعداد الصين لتعميق التعاون الشامل مع ألمانيا، والعمل المشترك لتعزيز السلام والاستقرار العالمي.
وأشاد وانغ بموقف ألمانيا “العقلاني والعملي” بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين. وأعرب عن أمله في أن تواصل ألمانيا لعب دور بنّاء في حل الخلافات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، شدد وانغ على أهمية الحل السلمي، مؤكدا أن الصين وأوروبا تشتركان في السعي لتحقيق هذا الهدف. وقال “الصين مستعدة للتواصل مع ألمانيا والأطراف ذات الصلة لتعزيز محادثات السلام”.
وأشار وانغ إلى أنه “لا توجد صراعات جوهرية” بين الصين والاتحاد الأوروبي، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز التفاهم المتبادل والعمل على تحقيق الاستقرار العالمي، كما دعا إلى إنشاء إطار أمني أوروبي متوازن ومستدام، مع التركيز على معالجة القضايا الأمنية المشتركة.
والتقى وانغ أيضا بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث ناقشا سبل تهدئة التوترات التجارية، وأكد أن الصين وفرنسا، كشريكين إستراتيجيين، لديهما القدرة على التعامل مع القضايا بشكل مناسب.
وبحسب رويترز، تسعى الصين للحفاظ على علاقات مستقرة مع الاتحاد الأوروبي، مع التركيز على معالجة القضايا التجارية.