قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلاده والصين تتطور بسرعة، وذلك خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا). واعتبر أن تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بهذا الشكل المتسارع يدلل على مناعة مستقرة في مواجهة التحديات الخارجية وظواهر الأزمات.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن “الشراكة الروسية الصينية تقوم على مبادئ المساواة والثقة والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضهما بعضا”، مضيفا أن هناك دورا خاصا ومهما في تطوير علاقاتنا قام به “سياسيون حكماء وبعيدو النظر، ورجال دولة مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ”.
وكشف بوتين عن أن حجم التجارة الثنائية بين روسيا والصين يبلغ الآن نحو 20 تريليون روبل أو ما يقرب من 1.6 تريليون يوان (219 مليار دولار).
وأضاف أن الصين ظلت شريك روسيا التجاري الرئيسي على مدار 13 عاما، وقد صعدت روسيا إلى المركز الرابع في ترتيب النظراء التجاريين للصين عام 2023.
بوتين في الصين
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين -يومي الخميس والجمعة المقبلين- تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء، وهي الزيارة الثانية له خلال ما يزيد قليلا على 6 أشهر.
ومطلع عام 2022، أعلنت بكين وموسكو شراكة “لا حدود لها” وعزّزتا منذ ذلك الحين التجارة بينهما إلى مستويات قياسية.
وتعتبر موسكو الصين شريكا اقتصاديا حيويا منذ فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، استفادت الصين من واردات الطاقة الروسية الرخيصة والوصول إلى موارد طبيعية هائلة، بما في ذلك شحنات ثابتة من الغاز عبر خط أنابيب “باور أوف سيبيريا”.
غير أن علاقة البلدين الاقتصادية الوثيقة مهددة بعقوبات أميركية محتملة على المصارف والشركات الأجنبية التي تتعامل مع موسكو.