بفضل خبر منشور على الصفحة الأولى لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ، انتشرت بسرعة في ألمانيا قصة المصير المأساوي ليوسف أبو جاد الله؛ الطبيب فلسطيني الأصل وأسرته، الذين سافروا من مدينة دورتموند إلى غزة لزيارة أقاربهم، قبل أيام من بدء الحرب، ليلقوا مصرعهم خلالها. فقد نقلت الصحيفة عن لسان أحمد أبو جاد الله شقيق يوسف -الذي كان يعمل في المدينة الواقعة بولاية شمال الراين وستفاليا- أنه تمكن في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وبعد أسبوعين من البحث، من انتشال جثته وجثة زوجته آية، وأطفالهما صلاح الدين (10 أعوام)، ومحمد (9 أعوام)، وعبد الرحمن (3 أعوام)، وعمر (رضيع)، من تحت أنقاض غرفة المعيشة في منزل العائلة، الذي دمرته غارة جوية إسرائيلية.
الاهتمام والمتابعة اللذان أبدتهما الصحيفة الألمانية المعروفة، وقبلها وزارة الخارجية في برلين، بمصير جثامين عائلة الطبيب أبو جاد الله كونهم يحملون جنسية هذا البلد، لم تحظى بمثله جثامين عائلة أبو شمالة الفلسطينية، التي قضت بدورها في مربع العائلة بخان يونس في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في ظروف مشابهة، وما زالت تقبع تحت الأنقاض.