تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية خلال الساعات الماضية، حيث لقي شخص مصرعه في منطقة كورسك الروسية، أمس السبت، إثر هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف قرية أوبيستا، التي تبعد 5 كيلومترات فقط عن الحدود مع أوكرانيا.
وأوضح حاكم المنطقة، ألكسندر خينشتين، أن المسيرة قصفت هدفا قرب نادي القرية، مشيرا إلى أن الهجوم يأتي بعد نحو عام من توغل واسع للقوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية ذاتها، قبل أن تؤكد موسكو لاحقا استعادة السيطرة عليها.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة منطقة فولغوغراد بجنوب روسيا تعرض المنطقة لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية جراء الحطام المتساقط، دون تسجيل إصابات بشرية.
كما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية تعليق الرحلات الجوية في مطار مدينة فولغوغراد بشكل مؤقت بسبب الهجوم.
تبادل الهجمات الجوية
وبالمقابل، قال الجيش الروسي أمس السبت إنه سيطر على قرية زيليني هاي في دونيتسك، وقرية ماليفكا في منطقة دنيبرو، بينما لم يصدر عن الجانب الأوكراني أي تعليق رسمي.
وتعرضت مدينتا دنيبرو وسومي الأوكرانيتين لهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين على الأقل في دنيبرو، وتضرر مبنى سكني ومركز تجاري، بينما أصيب 3 أشخاص في سومي
كما تعرضت مدينة خاركيف لقصف عنيف تسبب في إصابة 6 أشخاص بينهم 4 عمال إنقاذ.
من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت أو اعترضت 183 مسيرة و17 صاروخا من إجمالي 208 مسيرات و27 صاروخا أطلقتها روسيا ليلة السبت. بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت منشآت عسكرية في أوكرانيا متخصصة في تصنيع مكونات الصواريخ والذخيرة.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذه الهجمات لن تقابل بالصمت، معتبرا أن المسيرات الأوكرانية بعيدة المدى تأتي كرد واضح على الاعتداءات الروسية.