كشف السوري المعروف منذ سنوات في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد بـ”حفار القبور” عن هويته ليروي فصلا جديدا من جرائم القتل التي مارسها النظام بحق الشعب السوري.
وفي التفاصيل، “حفّار القبور” هو اسم مستعار لشاهد سوري كان يعمل في دفن جثث ضحايا التعذيب والإعدامات الجماعية التي نفذها نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و2018. بدأ عمله كموظف إداري في بلدية دمشق، ثم أُجبر على العمل مع أجهزة الأمن السورية في حفر ودفن الجثث في مقابر جماعية سرية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأحد، إن “حفار القبور” عرَّف نفسه في مداخلة أمام المؤتمر العربي المنعقد بجامعة هارفارد الأميركية، باسمه الحقيقي محمد عفيف نايفة، من سكان العاصمة دمشق.
“حفار القبور” يكشف هويته (محمد عفيف نايفة)https://t.co/j1jx1B0Kdm🔗#سانا pic.twitter.com/V9yZF9aXW2
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 13, 2025
وأضافت الوكالة أن نايفة تحدث أمام المؤتمر عن شهاداته التي قدمها أمام كل من الكونغرس الأميركي و”محكمة جرائم الحرب في سوريا” بألمانيا.
وتابعت أن شهاداته “أسهمت بفضح الجرائم التي ارتكبها النظام البائد (2000-2024) بحق المعتقلين، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت”.
في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي، كشف “حفّار القبور” عن تفاصيل مروعة، منها وصول شاحنات مبردة مرتين أسبوعيًا، تحمل كل منها بين 300 و600 جثة من ضحايا التعذيب والقصف والإعدامات.
كما أدلى بشهادته في محكمة كوبلنز الألمانية، حيث ساهمت شهادته في إدانة ضباط سابقين في المخابرات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وساهمت شهادات نايفة، في إيصال فظائع النظام المخلوع بحق السوريين إلى العالم أجمع.
وذلك إلى جانب آلاف الصور التي سربها المساعد أول فريد المذهان، رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق والملقب بـ”القيصر”، الذي كشف عن هويته في فبراير/ شباط 2025.
تشير تقارير إلى أن المقابر الجماعية لا تزال تُحفر في سوريا حتى اليوم، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/كانون الثاني 2025 الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث.