شيعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة- اثنين من قادتها البارزين روحي مشتهى وسامي عودة اللذين استشهدا في وقت سابق، وذلك في الجمعة الأولى بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجرت مراسم الصلاة والجنازة لعضوي المكتب السياسي لحماس مشتهى وعودة داخل المسجد العمري بغزة، الذي تعرض أيضا إلى قصف إسرائيلي خلال الحرب، ويحمل رمزية كبيرة للغزيين، ويعتبر من أقدم وأكبر مساجد قطاع غزة.
ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فقد انتُشل جثمانا مشتهى وعودة -أمس الخميس- من تحت الأنقاض، في حين جرت مراسم التشييع وسط حشد وجموع غفيرة من المواطنين الفلسطينيين وقيادات حركة حماس.
وجرت المراسم أيضا بحضور لافت لعناصر كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- بكامل لباسهم وأسلحتهم، إضافة إلى حضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلن جيش الاحتلال اغتيال 3 قياديين من حركة حماس، وهم روحي مشتهى وسامي عودة وسامح السراج، في غارة جوية نفذها “قبل 3 أشهر” في قطاع غزة، في حين التزمت حماس الصمت دون النفي أو التأكيد.
ووصف جيش الاحتلال في بيانه آنذاك مشتهى بأنه “رئيس حكومة حماس في قطاع غزة”، واليد اليمنى لرئيس المكتب السياسي السابق يحيى السنوار (استشهد أيضا) وأحد أقرب مساعديه.
كذلك، قال الجيش وقتها إن عودة هو رئيس جهاز الأمن العام في حماس، في حين وصف السراج بأنه المسؤول عن ملف الأمن لدى المكتب السياسي في حماس.
وكان السنوار ومشتهى من ضمن الأسرى الفلسطينيين الذين حررتهم المقاومة في صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وذلك مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.