قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في صد هجمات حزب الله سيدفع الأخير نحو تكثيف ضرباته، مشيرا إلى أن تل أبيب قد تصبح هدفا يوميا للحزب.
وأضاف الفلاحي أن إسرائيل تزيد غاراتها على لبنان لدفع الأطراف السياسية اللبنانية للضغط على حزب الله وإجباره على الاستسلام لشروط الاحتلال، وهو ما رد عليه الحزب بتكثيف ضرباته وتعميقها، برأيه.
وأشار الخبير العسكري إلى أن حيفا وكريات شمونة اللتين كانتا أهدافا نوعية في الماضي أصبحتا هدفا يوميا للحزب، اليوم، مما يشير إلى إمكانية تحول تل أبيب أيضا إلى هدف يومي لصواريخ الحزب ومسيّراته.
وفي وقت سابق اليوم، قصف حزب الله تل أبيب والجليل الغربي ونهاريا، التي حقق فيها إصابة مباشرة نجم عنها مقتل اثنين، حسب ما أعلنه الإسعاف الإسرائيلي.
فشل دفاعي إسرائيلي
وقال الفلاحي إن هذه الضربات تؤكد قدرة الحزب على ضرب مناطق نوعية في إسرائيل، وإن التصعيد قد يكشف عن مزيد من الصواريخ النوعية لدى الحزب.
ولفت إلى أن المسيّرات تمثل أزمة لأكبر جيوش العالم، بدليل أنها وصلت إلى قلب روسيا التي تمتلك دفاعات جوية متطورة جدا، لكنه قال أيضا إن هذا الاختراق الكبير لمسيّرات حزب الله لإسرائيل التي تمتلك منظومات دفاع جوي متقدمة، وتم دعمها بمنظومة ثاد الأميركية يعني أنها قد تتعرض لضربات قوية مستقبلا في ظل تزويد المسيّرات بالذكاء الاصطناعي.
وختم بالقول إن هذا الفشل الدفاعي سيدفع الحزب نحو تكثيف ضرباته النوعية كلما زادت إسرائيل ضرباتها في لبنان كما هي الحال اليوم.
ودوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في مناطق مختلفة بشمال إسرائيل اليوم الثلاثاء، وتحدث الجيش عن رصد عدد من المسيرات في المنطقة.
وتزامن ذلك مع غارات استهدفت مواقع في لبنان -من بينها منطقة عكار- في أبعد نقطة وصلتها صواريخ إسرائيل منذ بدء حربها على لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مروحياته تطارد عددا من المسيّرات رُصدت في أجواء عكا قادمة من لبنان، كما تحدثت يديعوت أحرونوت عن انفجار مسيرة قرب مركز جماهيري في نيشر شرق حيفا.