استقال كبير أساقفة كانتربري رئيس كنيسة إنجلترا، جاستن ويلبي، من منصبه اليوم الثلاثاء بعدما خلص تحقيق مستقل إلى أنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة ولم يبلغ الشرطة في الوقت المناسب بشأن سلسلة اعتداءات جسدية وجنسية ارتكبها متطوع في مخيمات صيفية مسيحية على مدى عقود.
وتراكمت الضغوط على ويلبي منذ الخميس الماضي، عندما صدرت نتائج التحقيق وأشعلت مشاعر الغضب جراء انعدام المحاسبة في أعلى مستويات كنيسة إنجلترا التي تتبعها الكنائس الأنجليكانية في أنحاء العالم.
وقال ويلبي (68 عاما) في خطاب استقالته “من الواضح جدا أن علي تحمّل المسؤولية الشخصية والمؤسسية عن تلك الفترة الطويلة والمروعة”.
وتابع قائلا “أعتقد أن التنحي في مصلحة كنيسة إنجلترا، التي أحبها حبا جما والتي شرفت بخدمتها”.
وجاءت استقالة ويلبي بعدما أطلق أعضاء في الجمعية الوطنية لكنيسة إنجلترا عريضة لمطالبته بالتنحي لأنه “خسر ثقة كنيسته”.
لكن أقوى ردود الفعل الغاضبة جاءت من ضحايا ذلك المتطوع المحامي الراحل جون سميث الذي اعتدى على أطفال وفتيان في مخيمات صيفية مسيحية في بريطانيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا على مدى العقود الخمسة الماضية.
وخلص التحقيق المستقل الذي أجري بشأن تلك الانتهاكات إلى أن سميث ارتكب انتهاكات جسدية وجنسية “وحشية ومروعة” بحق أكثر من 100 صبي وشاب منذ سبعينيات القرن الماضي.
من ناحية أخرى، قالت وكالة رويترز إن من سيخلف ويلبي سيواجه تحديات من بينها توحيد الكنائس الأنجليكانية التي تزداد انقساما، والعمل على تحسين معدلات ارتياد الكنائس التي تراجعت بنسبة 20% منذ عام 2019.