أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات جريمة اغتيال مراسلها في غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة.
وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن قوات الاحتلال استهدفت السيارة التي تُقل إسماعيل ورامي بصاروخ موجه، مما أدى إلى استشهادهما على الفور.
وأشارت إلى أن “هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وقال البيان إن تغطيات إسماعيل الغول تميزت بالمهنية والاحتراف، كما عرف الشهيد بالتزامه بنقل الصورة والحدث رغم المخاطر، وكانت تقاريره تنقل للعالم معاناة سكان غزة والفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ونالت تغطية إسماعيل الغول لاجتياح مستشفى الشفاء والأحياء الشمالية اهتماما واسعا، وبثتها وكالات أنباء وقنوات دولية. ورغم الصعوبات الشديدة التي واجهها، وتحديات الجوع والمرض وفقدان أبيه وأخيه، أصر إسماعيل على الاستمرار في التغطية ونقل الحقيقة إلى العالم عبر شاشة الجزيرة.
#عاجل | شبكة #الجزيرة تتعهد باتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحفييها
– شبكة #الجزيرة تؤكد التزامها بتحقيق العدالة لصحفييها ولأكثر من 160 صحفيا قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب pic.twitter.com/3yOj96jjDq— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2024
وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، ومنظمات حماية الصحفيين باتخاذ إجراءات عاجلة وعملية لوقف الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة.
وتعهدت شبكة الجزيرة، في بيانها، باتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحفييها، وأكدت التزامها بتحقيق العدالة لهم ولأكثر من 160 صحفيا قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، يستهدف الاحتلال طواقم الجزيرة، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، استشهد الصحفي حمزة الدحدوح (نجل الزميل وائل الدحدوح) في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهد بقصف إسرائيلي مصوِّر الجزيرة سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول الماضي في خان يونس. وفي فبراير/شباط الماضي، أصيب بقصف إسرائيلي مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر في منطقة ميراج شمال مدينة رفح.