طالبت عدة شخصيات فرنسية يهودية رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ميشال بارنييه ووزير الخارجية جان نويل بارو برفض دخول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الأراضي الفرنسية.
وبحسب لوموند الفرنسية التي نشرت بيان الشخصيات الفرنسية اليهودية، فسيزور سموتريتش فرنسا في الـ13 من الشهر الجاري تلبية لدعوة منظمة “إسرائيل إلى الأبد”، لحضور حفل تعبئة “للقوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة وتاريخ إسرائيل”.
وتوضح لوموند أن هذه المنظمة مقربة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، وتتزعمها المحامية الفرنسية الإسرائيلية نيلي كوبفر ناعوري، التي تدعي أنه لا يوجد “سكان مدنيون أبرياء في غزة”، وتدعو “إلى عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
حظر حفل
وطالبت هذه الشخصيات الفرنسية أو المقيمة في فرنسا -من الديانة اليهودية أو ذات تاريخ عائلي يهودي أو ذات ثقافة يهودية- في بيانها السلطات بحظر حفل “إسرائيل إلى الأبد” الذي ستنظمه لصالح جيش الاحتلال، مبرزة أن مثل هذا الاحتفال “لن يشكل خطرا على النظام العام فحسب، بل إنه يشكل أيضا إهانة للقانون الدولي ولشرف بلدنا”.
وأضافت أن سموتريتش هو الذي أشار في 2017 إلى ثلاثة خيارات محتملة للفلسطينيين: إما العيش دون حقوق تحت نير الاحتلال، وإما مغادرة أرضهم، وإما الثورة ليتم القضاء عليهم.
وقالت إن سموتريتش هو أيضا الوزير الذي وصفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأنه “مجرم حرب”، وهو الذي دعا في فبراير/شباط 2023 إلى “إبادة” بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وزادت في بيانها أن مكتب هذا الوزير يعرض خريطة “لا تتضمن فقط إسرائيل وفلسطين المحتلة، مثل تلك التي قدمها بنيامين نتنياهو للأمم المتحدة، ولكن أيضا أراضي الأردن الحالية”، تؤكد تلك الشخصيات اليهودية.
استيطان واستهداف للمدنيين
كما اتهمت الشخصيات الفرنسية الوزير بالعمل على تسريع الاستيطان لمنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، ويسلح المستوطنين المتطرفين الذين لا يفتؤون يطردون الفلسطينيين ويصادرون أراضيهم ومنازلهم.
وتحدث بيان الشخصيات الفرنسية اليهودية عن استمرار القصف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة وعن عدد ضحاياه الذي يرتفع كل يوم، إلى جانب عدم وجود شروط تقديم الخدمة الطبية حيث تجرى عمليات جراحية لمئات الأطفال من دون تخدير لأن حكومة إسرائيل أمرت بتدمير المستشفيات ومنع وصول الأدوية.
ولم ينس البيان الإشارة إلى ما يجري في لبنان واستهداف المدنيين وإجبار مئات الآلاف منهم على النزوح.
وأكدت تلك الشخصيات في بيانها أنها لن تقبل “المذبحة المستمرة في فلسطين ولبنان” مثلما لا تقبل بنسف الحكومة الإسرائيلية المفاوضات التي من شأنها أن تسمح بوقف فوري لإطلاق النار و”إطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين”.
كما شددت على رفضها “اختلاس وتدنيس ذاكرة عائلاتنا من قبل مجرمي الحرب”.