Published On 12/10/2025
|
آخر تحديث: 16:55 (توقيت مكة)
اكتشف علماء من جامعة كالغاري الكندية طريقة بسيطة وغير متوقعة للكشف المبكر عن سرطان الرئة، وذلك عن طريق تحليل عينات من أظفار القدم، إذ يساعد هذا الكشف الأطباء على تحديد الأشخاص المعرضين للخطر.
وتعتمد الطريقة المبتكرة على حقيقة علمية مثيرة، وهي أن الجسم بعدما يستنشق غاز “الرادون” يحوله إلى رصاص مشع، ثم يخزنه في الأنسجة البطيئة النمو مثل الأظفار، وباستخدام تقنيات قياس دقيقة استطاع العلماء تحديد كمية الرصاص المشع في الأظفار بدقة عالية.
واستطاع الباحثون رصد نظير الرصاص-210 الناتج عن تحلل الرادون في 39 من أصل 55 عينة أظفار تم تحليلها (71%)، وبدا أن الأشخاص الذين استنشقوا مستويات مرتفعة من الرادون في منازلهم لمدة متوسطها 26.5 سنة كانت لديهم مستويات أعلى بكثير من هذا النظير في أظفار أقدامهم.
كما كشفت النتائج عن أن هذا الأثر يبقى واضحا حتى بعد 6 سنوات من انتقالهم إلى أماكن أكثر أمانا، وهذا يعني أن أظفارنا تحتفظ بسجل دائم لتعرضنا للعوامل البيئية الخطرة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو إنقاذ حياة آلاف الأشخاص، خاصة غير المدخنين الذين قد يصابون بسرطان الرئة بسبب تعرضهم للرادون من دون أن يدركوا ذلك.
جدير بالذكر أن “الرادون” هو غاز خامل مشع طبيعي وعديم اللون والرائحة والطعم، يتكون نتيجة اضمحلال اليورانيوم والراديوم في الصخور والتربة والمياه، ويمكن استنشاقه وعندما يتجمع في الأماكن المغلقة مثل المنازل والمناجم، يمكن أن يمثل خطرا على الصحة ويتسبب في سرطان الرئة.