قصفت إسرائيل -الخميس- أهدافا في محيط العاصمة السورية دمشق ذكرت مصادر أنها تشمل قاعدة للدفاع الجوي جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنه في وقت متأخر من مساء الخميس نفذ “العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية”، دون أن تعلن عن خسائر بشرية.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن وسائط الدفاع الجوي “تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطا في المنطقة الجنوبية وأسقطت عددا من الصواريخ المعادية”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري -لم تسمه- قوله “إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، والخسائر اقتصرت على الماديات”، دون أن يذكرها.
من جهتها، نقلت رويترز عن مصدر في المخابرات العسكرية السورية ومسؤول أمني إقليمي مطلع قولهما إنه يُعتقد أن الضربات استهدفت قاعدة تابعة للدفاع الجوي للجيش السوري ونقطة رادار في منطقة تل الصحن بمحافظة السويداء القريبة من دمشق جنوب غربي سوريا.
ويأتي القصف الإسرائيلي الجديد بعد يوم من سقوط طائرة مسيرة مفخخة في هضبة الجولان المحتلة انطلقت من سوريا.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي لأول مرة منذ بداية الحرب إلى سقوط طائرة مسيرة مفخخة انطلقت من سوريا في جنوب الجولان، مضيفة أن المسيّرة خلفت أضرارا بأحد المباني، دون وقوع إصابات.
وشنت إسرائيل منذ عام 2011 مئات الغارات الجوية على سوريا إلا أنها نادرا ما تعلق على ضربات بعينها، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران وأذرعها بترسيخ وجودها في سوريا.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلقت فصائل مسلحة من سوريا أكثر من مرة قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم 21 ألفا و320 شهيدا، و55 ألفا و603 مصابين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.