أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خان يونس، في وقت اعترف فيه إعلام إسرائيلي بإصابة جندي خلال عملية تفجير مبان جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة فلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، فيما أصيب آخرون في غارة للاحتلال على محيط منطقة الحي الياباني غربي المدينة.
وذكر مراسل الجزيرة، أن الاحتلال نسف مباني سكنية في حي الشجاعية، كما شنت غارة على حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن 13 فلسطينيا استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
إصابة جندي إسرائيلي
من جهتها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن جنديا من لواء غولاني أُصيب إصابة طفيفة ظهر اليوم، خلال عملية فجّرت فيها القوات الإسرائيلية مباني في محور موراغ جنوب قطاع غزة.
ويقع محور موراغ بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منها عام 2005.
وأضافت القناة الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، أن دبابة إسرائيلية مرّت فوق عبوة ناسفة في حي الشجاعية.
وفي السياق ذاته، أفادت قناة “الأقصى” الفلسطينية بأن كتائب عز الدين القسام أعلنت عن اشتباك مع جيش الاحتلال شرق الشجاعية، عند الساعة 3:00 مساء بتوقيت القدس الشريف، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل 846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 407 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل الاحتلال الإسرائيلي 39 فلسطينيا، وأصيب 118 آخرون، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وكثف الاحتلال جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين، كما شرد أكثر من 400 ألف فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألفا و983 فلسطينيا وإصابة 116 ألفا و274 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.