نقلت منصة غلوبس الإسرائيلية المختصة بالاقتصاد عن تقرير شامل صادر عن شركة التوظيف “إيثوسيا” أن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل شهد تراجعًا ملحوظًا في الرواتب خلال عام 2024، وهو ما يُعد انحرافًا كبيرًا عن الاتجاه الصاعد الذي استمر لسنوات.
انخفاض الرواتب والفرص الوظيفية
وأفاد التقرير بأن متوسط الرواتب الإجمالي الشهري في القطاع انخفض بنسبة 3% ليصل إلى 29 ألفا و900 شيكل (نحو 8100 دولار)، وهو ما يزال يمثل 2.3 ضعف متوسط الأجور في إسرائيل وفق غلوبس.
ومع ذلك، يعكس هذا التراجع تحديات كبيرة، خاصة للشباب الذين يمثلون الجيل المستقبلي للصناعة.
ويذكر التقرير أن الموظفين الجدد الذين تقل خبرتهم عن عامين يواجهون صعوبات غير مسبوقة، حيث ارتفع متوسط الوقت اللازم للعثور على وظيفة إلى 11 شهرًا، وهو مستوى قياسي بحسب غلوبس.
وبالمقارنة مع عام 2023 الذي شهد 300 فرصة وظيفية شهريًا للموظفين الجدد، تقلص السوق إلى عدد قليل جدًا من الفرص الشهرية في عام 2024.
أسباب التراجع
وقال إيال سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة “إيثوسيا” إن “عدم اليقين السياسي والأمني، وانخفاض ثقة المستثمرين، والتقلبات في الاقتصاد العالمي أثرت بشدة على صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية. القيود المفروضة على الصادرات وتضرر القدرة التنافسية يشكلان تحديات كبيرة”.
وانخفض عدد الوظائف الشاغرة من 12 ألفا و750 وظيفة في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى 9,200 وظيفة في ديسمبر/كانون الأول 2024، مما يمثل تراجعًا بنسبة 28%. ولأول مرة منذ عقد، لم يشهد القطاع نموًا يُذكر في عدد العاملين، حيث بلغ عدد الموظفين في نهاية 2024 نحو 417 ألفا، بزيادة أقل من 1% عن العدد الإجمالي لعام 2023.
وأضاف سولومون أن “الزيادة في الإنفاق الحكومي بسبب الحرب أثرت بشكل كبير على ثقة المستثمرين. ومع انخفاض الاستثمار الخارجي بنسبة 60% مقارنة بعام 2023، اضطرت العديد من الشركات الناشئة إلى تسريح الموظفين، وأغلق عدد كبير منها بسبب صعوبة جمع رأس المال”.