أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة استمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن رئيس الوزراء القطري بحث مع سوليفان سبل خفض التصعيد في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع لهما في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الطرفين استعرضا العلاقات الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة خلال الاجتماع وسبل تعزيزها وتطويرها، وناقشا آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء القطري على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وضمان استمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة، كما تطرق الاجتماع لآخر المستجدات في المنطقة وسبل خفض التصعيد.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/O6oTq2km6v
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 31, 2024
خفض التوتر
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الأميركية اليوم الأربعاء، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر تسعى لإيجاد حل سلمي للتوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: “نحتاج وقتا للعمل على وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في غزة”، وأكد على أن “الحلول العسكرية لن تحقق النتيجة التي نريدها”.
كما شدد على ضرورة التركيز على وضع حد للحرب وإعادة المحتجزين لعائلاتهم، وأوضح أن عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم لم يحدد بعد.
تقدم في المفاوضات
وكان رئيس الوزراء القطري صرح أمس الثلاثاء بأن هناك تقدما في المفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وشدد على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة لتهدئة الوضع في غزة.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات أدلى بها في واشنطن: “بإمكاني القول في الوقت الحالي إن التقدم الذي حققناه خلال الأسبوعين الماضيين يجعلنا في موقع أفضل مما كنا عليه قبل أسابيع”.
وأشار إلى أن انهيار المفاوضات التي تم التوصل من خلالها لصفقة تبادل للأسرى وهدنة مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وما أعقبها من تصاعد في حدة الحرب قد جعل الوضع أكثر تعقيدا.
وذكّر بأن قطر لا تملك سلطة على أي طرف فيما يخص المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الرهائن، وأكد أن قطر تبذل ما في وسعها للتوصل إلى حل يضع حدا للحرب، ويمكّن من إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.