ندد مغردون على الشبكات الاجتماعية بمنع إسرائيل دخول نائبتين بريطانيتين كانتا تخططان لزيارة مشاريع تشرف عليها منظمات إنسانية وتنموية في الضفة الغربية المحتلة.
ومنعت إسرائيل دخول النائبتين عن حزب العمال البريطاني ابتسام محمد ويوين يانغ السبت الماضي عبر مطار بن غوريون في تل أبيب وتم ترحيلهما مباشرة إلى لندن.
وأوضحت السفارة الإسرائيلية في لندن أن النائبتين ابتسام محمد ويوين يانغ نشرتا “اتهامات كاذبة ضد إسرائيل”، كما شاركتا بنشاط في الدعوة لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، ودعمتا حملات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تصرف السلطات الإسرائيلية، واصفا إياه بـ”غير المقبول”، مشيرا إلى أنه يحمل نتائج عكسية ويثير قلقا بالغا.
وأعربت النائبتان عن مواقف واضحة تجاه الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال مداخلاتهما تحت قبة البرلمان، إذ تعهدت ابتسام محمد، وهي من أصول يمنية، بالدفاع عن غزة والسعي الجاد لوقف إطلاق النار، كما وجهت انتقادات لإسرائيل بسبب منعها وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
بدورها، دعت يوين يانغ، في يناير/كانون الثاني الماضي إلى فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وسلطت الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في المجال الطبي داخل الأراضي الفلسطينية.
ويقف مجلس التفاهم العربي البريطاني وراء تنظيم رحلة النائبتين البريطانيتين بالتعاون مع مؤسسة المساعدات الطبية للفلسطينيين، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا، بهدف زيارة عدد من المشاريع التي تشرف عليها منظمات إنسانية وتنموية عاملة في الضفة الغربية.
انتقادات لاذعة
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/4/7)- جانبا من التعليقات التي انتقدت تصرف السلطات الإسرائيلية مع النائبتين البريطانيتين.
وفي هذا الإطار، قال سليمان في تغريدته: “هذه بريطانيا التي أوجدت هذا الكيان، ومع ذلك لا يضع قيمة لها ولا لمواطنيها، ومستعد أن يسجنهم أيضا دون خوف من النتائج”.
وسار علي الصادق في الاتجاه ذاته قائلا: “المصيبة أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تحترم أحدا، لا أميركا ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا الشرق ولا الغرب”.
وتوقع أيمن محمود أن يمر الموضوع مرور الكرام، إذ قال: “ستجد بريطانيا مبررات لإسرائيل لكن لو حدث هذا الفعل في دولة أخرى لتم قطع العلاقة معها أو تم استدعاء السفير البريطاني للتشاور ومعاقبة تلك الدولة”.
من جانبها، تساءلت رؤي في تغريدتها: “أين القانون الدولي وحقوق الإنسان؟ أين سيادة الدول؟ وأين العلاقات بين الدول؟”.
وتسببت هذه الحادثة بجدل واسع في بريطانيا، بعد تصريحات زعيمة حزب المحافظين المعارض كيمي بادينوك، التي قالت إنها لم تُفاجأ بقرار إسرائيل ترحيل النائبتين.
وأضافت بادينوك أن خطاب عدد كبير من نواب حزب العمال بشأن إسرائيل والوضع في الشرق الأوسط “مقلق” من وجهة نظرها.
وسارع وزير الخارجية البريطاني للرد عليها، وقال إنه “من المخزي أن تقوم أي جهة بتمجيد تصرفات دولة أجنبية تحتجز وترحّل نائبين منتخبين من البرلمان البريطاني”.
وأضاف متسائلا: “هل كنتِ لتقولي الشيء نفسه عن نواب من حزب المحافظين مُنعوا من دخول الصين؟”.