ينتظر أن يُعقد اليوم الأحد في العاصمة الإيطالية روما لقاء رباعي لبحث أحدث مقترح إسرائيلي بشأن اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وقال موقع أكسيوس الإخباري الأميركي -أمس السبت- إن الاجتماع المرتقب سيضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بوصول برنيع إلى روما للمشاركة في الاجتماع الذي سبقته عدة اجتماعات في الدوحة والقاهرة.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قدمت مقترحها المحدّث بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن من فلوريدا -قبيل عودته اليوم إلى تل أبيب- أنه سيرسل وفدا إلى محادثات روما.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تقول فيه واشنطن إن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تضمن تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.
كما يأتي في ظل اتهامات لنتنياهو بالسعي لإفشال الصفقة من أجل بقاء حكومته لأطول وقت ممكن.
إفشال الصفقة
وقد نقل موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي أن المقترح الإسرائيلي المعدل يشمل تغييرات في المناطق التي سينتشر فيها الجيش بغزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال المسؤول إن العرض يشمل اتخاذ قرار ببقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وحسب ما أوردته صحيفة هآرتس، حذر مسؤولون إسرائيليون من أن مطالب نتنياهو التي أدخلها على الموقف الإسرائيلي المعدل قد تُفشل المفاوضات.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن نتنياهو يصر على إنشاء آلية تمنع المسلحين الفلسطينيين من التوجه إلى شمالي القطاع.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قد يبدي مرونة إذا ما عُرضت عليه خطة بديلة تمنع عودة المسلحين إلى الشمال.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول في فريق التفاوض قوله إن نتنياهو يتصرف كأنه تخلى عن الأسرى.
في المقابل، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الإدارة الأميركية تحاول التغطية على تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي للصفقة بالقول إن هناك أمورا مطلوبة من الطرفين، وهذا بعيد عن الحقيقة، وفق تعبيره.
وقبيل عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة مجددا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، واتهمت نتنياهو بنسف ممنهج لمساعي التوصل لاتفاق.
وتتوسط قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى على أساس صيغة تتضمن 3 مراحل، عرضها الرئيس جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.
ومنذ نحو 10 أشهر، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- ما يصفها خبراء دوليون بحرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب نحو 130 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفُقد أكثر من 10 آلاف آخرين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.