ما زالت الغارات الإسرائيلية تستهدف بيوت الفلسطينيين وتخلّف أعدادا كبيرة من الشهداء ودمارا هائلا، ووصل أمس عدد من الشهداء إلى مستشفى الأقصى بعد قصف منزل بمدينة دير البلح بقطاع غزة.
ووثق الصحفي هاني أبو رزق بعدسته لحظة انتشال سيدة أميركية تدعى “ديبورا” من تحت الأنقاض بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها بمدينة دير البلح، وهو ما أدى إلى تعرضها لإصابات في أنحاء مختلفة من جسدها وجروح في وجهها.
وبتأثر ودموع وحرقة، وجهت ديبورا رسالة لكل الأميركيين والعالم العربي إلى ضرورة التحرك ودعم غزة، رافضة مغادرة القطاع رغم العدوان الإسرائيلي، وقالت: “كأميركية أعيش في غزة، أؤمن أن على جميع العرب أن يكونوا هنا للمساعدة، كما أنا الآن، ولأن الاحتلال يريد من الجميع المغادرة بقيت أنا لأني لا أريدهم أن يأخذوا فلسطين”.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للحظة إنقاذ السيدة الأميركية، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها، وتفاعلوا مع الرسالة التي وجهتها لبلدها، حيث علّق أحد المغردين: “إسرائيل لا تميّز بين أحد عندما تريد إشباع غريزة القتل لديها، تقتلك سواء كنت أميركيا او فلسطينيا، مسلما أو مسيحيا، طفلا أو كهلا، تقتلك لأنها تعتنق القتل دينا”.
إسرائيل لا تميز بين أحد عندما تريد اشباع غريزة القتل لديها، تقتلك سواء كنت أمريكي او فلسطيني،مسلم او مسيحي،طفل او كهل، تقتلك لأنها تعتنق القتل دينا.
لفتني إجابة السيدة ديبورا عندما تم سؤالها لماذا لم تغادري غزة بما أنك مواطنة أمريكية، حيث قالت بأنها لا تريد أن تكون “منافقة”. https://t.co/xWNGnNEJNF— SIREEN KHAROUB (@KharoubSireen) March 12, 2024
السيدة ديبورا أسلمت وبعد اسلامها صار اسمها هدى ..
استهدفها الاحتلال في منزل زوج أخيها في المنزل المجاور لنا. https://t.co/ACliWHRjrP— 🇵🇸 Abdullah Salem ✌🏼 (@absalem88) March 13, 2024
السيدة ديبورا الأمريكية رفضت الخروج من غزة واصيبت . يسألونها لماذا لم تخرجي ! فتأتيكم إجابتها لتحرج امة المليارين ان تبقى لهذه الامة شيئا من حرج … pic.twitter.com/uhzpYpCL3w
— EMAD HSH (@emadbzm2150) March 13, 2024
وتساءل بعض رواد منصة الفضاء الأزرق “فيسبوك”: هل ستصدم إصابة هذه السيدة الأميركية الرئيس (جو) بايدن أيضا؟
وفي اليوم الـ159 للحرب على غزة وثالث أيام شهر رمضان المبارك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، موقعا شهداء وجرحى.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد، وعشرات آلاف المصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.