أعلن مثين علي مرشح حزب الخضر البريطاني الفائز في الانتخابات المحلية بمدينة ليدز شمال المملكة المتحدة بأغلبية 3070 صوتا أن انتخابه كان “انتصارا لغزة”.
وبعد إعلان النتائج هتف المرشح المسلم “الله أكبر”، مرتديا الكوفية الفلسطينية، في حين رفع أنصاره العلم الفلسطيني خلفه، وقال علي “لن نسكت، سنرفع صوت غزة، سنرفع صوت فلسطين، الله أكبر”.
ولم يكن علي وحيدا في ربط نجاحه الانتخابي بالنضال الفلسطيني، حيث احتفلت المرشحة ناهد زهرة غولتاسيبهاس في مدينة وولسول بفوزها بالقول “هذا من أجل غزة، هذا من أجل فلسطين”.
كما حصل أحمد يعقوب من ويست ميدلاندز على ما يقارب 20% من الأصوات في دائرته الانتخابية على أساس برنامج مؤيد للفلسطينيين.
وأثناء احتفالهم بانتصاراتهم أوضح المرشحون الفائزون عزمهم الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال مناصبهم المنتخبة حديثا في المجالس المحلية.
بعد انتخابه عضواً في مجلس ليدز، موثين علي يصرخ “الله أكبر” ويعلن فوزه “فوزاً لشعب غـ.ـزة”.
ويقول: “لن يتم إسكاتنا. سنرفع صوت غزة. سنرفع صوت فلسطين. الله أكبر!”
#عرب_لندن pic.twitter.com/fLmXpn8xvq— Arab-London عرب لندن (@arablondon4) May 5, 2024
تأثير حرب غزة
وقد ألقت الحرب الإسرائيلية على غزة بظلالها على نتائج الانتخابات المحلية في بريطانيا، حيث تراجع تأييد حزب العمال بنحو 20% في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.
وكان زعيم الحزب كير ستارمر قد أعلن في العام الماضي تأييده لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع بعض الناخبين إلى التصويت لمرشحين مستقلين معارضين للحرب على القطاع.
وقال مدير معهد “سافانتا” للأبحاث السياسية كريس هوبكنز إن تراجع أصوات حزب العمال في بعض المناطق الإسلامية يظهر أن الحزب لا يزال أمامه الكثير من العمل للقيام به بين بعض المجتمعات بشأن استجابته للحرب في غزة.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة تزايدت حدة النشاط والخطاب المناصر للفلسطينيين بين بعض الدوائر السياسية البريطانية رغم موقف الحكومة الداعم لإسرائيل.
وشهدت المملكة المتحدة الخميس الماضي انتخابات محلية لاختيار مرشحين لأكثر من ألفي مقعد للسلطات المحلية في جميع أنحاء إنجلترا ورؤساء بلديات مدن عدة، منها العاصمة لندن.
وتشير النتائج إلى أن قسما من الناخبين البريطانيين يشعرون بما يكفي من القوة تجاه الوضع في غزة، مما يدفعهم إلى دعم المرشحين المؤيدين للفلسطينيين في صناديق الاقتراع.