أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج فلسطين خالد مشعل أن الحركة لن تعترف بإسرائيل، وقال إن حماس لن تتأثر بأي وعيد أو تهديد.
وفي كلمة خلال مراسم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي وسيم أبو شعبان في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الجمعة، قال مشعل “لا تنازل عن المبادئ، ولا اعتراف بإسرائيل، سيبقى شعبنا محافظا على وحدتنا الوطنية، سائرا على درب الجهاد والمقاومة واستعادة الحقوق”.
وتساءل “أعداؤنا (في إشارة لإسرائيل) لا يتعلمون الدرس، قتلوا قادتنا منذ 100 عام، فماذا حصل؟”، قبل أن يجيب “كلما ارتقى قائد، جاء قائد، لم يزد ذلك شعبنا إلا قوة”.
ولفت إلى أن “الأعداء لا يعلمون أننا نعيش مجاهدين، ونلقى ربنا شهداء، نجيد صناعة الحياة وصناعة الموت بأمر الله”.
وتابع “خسارتنا في أخينا (هنية) كبرى، لكن أعداءنا لا يعلمون أن دماء الشهداء تختصر الطريق نحو الحرية والنصر”.
وأضاف مشعل “سنبقى محافظين على مسيرتنا، فالضغط لا ينفع معنا، والوعيد والتهديد لا يكسرنا، ولا يخلفنا عن مبادئنا قيد أنملة”.
ولفت إلى أن “فلسطين ستظل، من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها، والقدس قبلتنا وهدفنا، ولا مكان للصهاينة على أرض فلسطين”.
واستطرد مشعل “نقول لقادة الأمة: حان للأمة أن يعود لها رشدها”.
وأضاف أن “هنية عاش وسط شعبه في مخيم الشاطئ بمدينة غزة يتلمس آلام شعبه ويشاركه أفراحه، خدم قضيته وشعبه والقدس، خدمها مجاهدا وداعية حافظا للقرآن الكريم وخدم القضية رئيسا للوزراء، وكان وسط شعبه لا يتخلف عنهم، لم يخرج من غزة إلا ليناضل من أجل قضيته على مدى العالم”.
وتوعدت حماس وإيران بالرد على إسرائيل لوقوفها خلف اغتيال هنية، في هجوم استهدف مقر إقامته بطهران أول أمس الأربعاء، ولم تتبن إسرائيل العملية حتى الآن.
وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل -بدعم أميركي- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.