قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الشرطة نصبت حواجز في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تقدم محتجين مطالبين بإتمام صفقة تبادل الأسرى، في ظل احتجاجات شهدتها مدن إسرائيلية بمناسبة مرور 500 يوم على بدء الحرب على قطاع غزة.
وتظاهر مئات الإسرائيليين أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وعدم عرقلتها لاعتبارات سياسية ومصالح شخصية. وأعرب المحتجون عن قلقهم من العودة إلى القتال من دون إتمام صفقة التبادل.
وشهدت مدن إسرائيلية احتجاجات بمناسبة مرور 500 يوم على بدء الحرب على غزة تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة.
ودعت عائلات الأسرى إلى مشاركتها في الإضراب عن الطعام لمدة 500 دقيقة، وذلك للمطالبة بإعادة جميع أبنائها.
كما خرجت وقفات احتجاجية في مدينة تل أبيب، ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إعادة الأسرى وإكمال المرحلة الأولى من الصفقة.
واتهم عدد من ذوي الأسرى نتنياهو بمحاولة عرقلتها، وذكرت عائلات الأسرى في بيان أنها ستطالب بصفقة واحدة تعيد فيها جميع الأسرى من غزة.
وفي تل أبيب أيضا، أغلق محتجون مفترقا رئيسا احتجاجا على مساعي نتنياهو عرقلة صفقة التبادل.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بحدوث أزمات مرورية خانقة وسط إسرائيل، بسبب إغلاق عائلات الأسرى شوارع رئيسة في تل أبيب مؤدية إلى القدس وإلى جنوب إسرائيل.
كما نظم نشطاء إسرائيليون عرضا أمام السفارة الأميركية في تل أبيب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المحتجين نقشوا على رمال البحر مقابل السفارة، شعارات تحمل رسالة للإدارة الأميركية بأن إسرائيل لن تتعافى قبل عودة جميع الأسرى من غزة، وطالبت العائلات بالاستمرار في الصفقة حتى إعادتهم جميعا.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في الثالث من فبراير/شباط الجاري، لكن نتنياهو أجّل إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرابع من الشهر نفسه، وبعث وفدا فنيا غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.