أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الأحد الشوارع في أماكن عديدة في إسرائيل وتجمعوا أمام منازل وزراء، وذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات المحتجزين للضغط على الحكومة والمطالبة بصفقة تبادل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ووزير التعليم يوآف كيش ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.
وأفادت بأن المظاهرات انطلقت في أكثر من 350 موقعا، في حين أغلق مئات المتظاهرين من أكاديميي جامعة تل أبيب الإسرائيلية طريق مردخاي نمير الرئيسي في تل أبيب من الاتجاهين للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة ووقف الحرب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المتظاهرين أغلقوا الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس للمطالبة بعودة المحتجزين في قطاع غزة، وأشارت إلى أن مئات الناشطات أغلقن شارع أيالون قرب تل أبيب للمطالبة بعدم التضحية بالأسرى الإسرائيليين.
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 32 شخصا خلال الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين.
“الوقت ينفد”
وفي بيان صبيحة بدء الإضراب، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين “توقفت الدولة لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار على هذا المنوال. لقد دفعنا ثمنا باهظا، ولا يمكننا السماح لمزيد من العائلات بدفعه”.
🚨🇮🇱 BREAKING: PROTESTERS SET TIRES ON FIRE IN ISRAEL
Protesters have shut down Highway 1, the main road between Jerusalem and Tel Aviv.
Tires were set on fire, and the highway has been blocked in both directions for more than 30 minutes.
Traffic is at a standstill as… https://t.co/tti7QUyHNf pic.twitter.com/2LlpXNQMgI
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) August 17, 2025
وشددت على أن الوقت ينفد بالنسبة للمحتجزين الإسرائيليين الذين قد يُفقدون للأبد إذا لم تستعدهم الحكومة الإسرائيلية فورا، وتابعت “سئمنا الشعارات والمماطلات والشعب وحده من سيعيد المختطفين إلى بيوتهم”، وفق تعبيرها.
كما أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أنها ستقيم خيمة اعتصام غدا على حدود غزة، قائلة “العائلات ستنام هناك، ستناضل هناك، وستعلن من هناك عن استمرار أعمال النضال من أجل إعادة أحبائهم”، بحسب قولها.
وأفادت أيضا بإطلاق أسطول بحري في بحيرة طبريا للمطالبة بوقف الحرب وإعادة جميع المحتجزين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زوجة الأسير عمري ميران قولها إن إضراب ومظاهرات اليوم “مجرد بداية” في ظل العزم على تصعيد ما سمته بالنضال.
في حين قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان إنغريست “اليوم توقف كل شيء من أجل إعادة المختطفين والجنود”، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
عائلات الأسرى “الإسرائيليين” لدى المقاومة في غزة تتظاهر أمام منزل الوزير في حكومة الاحتلال فاسرلاوف في “تل أبيب”، صباح اليوم، للمطالبة بعقد صفقة تبادل pic.twitter.com/zfA3MkqoR0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 17, 2025
اتفاق مع الإضراب
في السياق، ذكر استطلاع رأي لصحيفة معاريف أن 16% من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب اليوم دعما لإنقاذ المحتجزين والجنود، في حين 40% لا يعتزمون الإضراب لكنهم متفقون مع أهدافه.
وأشار استطلاع الرأي إلى أن 29% من الإسرائيليين لا يعتزمون الإضراب ولا يتفقون مع أهدافه.
وبدأ الإضراب في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في العديد من المدن والبلدات، ومن المقرر أن تنضم إلى الاحتجاج مئات السلطات المحلية والمنظمات، كما أعلنت العديد من الشركات عن سماحها لموظفيها بالمشاركة في المبادرة.
وتشمل فعاليات اليوم الاحتجاجي مواكب وخطابات وعروضا فيما تسمى بـ”ساحة الرهائن” في تل أبيب، ومواقع أخرى، ولقاءات مع ناجين من الأسر وعائلات الأسرى.
ومن المخطط أن تكون المظاهرة الكبرى في وقت لاحق اليوم أمام وزارة الدفاع وساحة هبيما في تل أبيب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
والأسبوع الماضي، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى إضراب شامل ومظاهرات تحت شعار “الأحد تتوقف إسرائيل” بغرض المطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).