أفادت نقابة طبية سودانية بوفاة أكثر من 200 شخص جراء “الفظائع” التي اقترفتها قوات الدعم السريع، إلى جانب التسمم والجوع في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأشارت “نقابة أطباء السودان- اللجنة التمهيدية”، في بيان، إلى ورود أنباء عن فظائع ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد مواطني مدينة الهلالية بشرق الجزيرة، “رغم التعتيم الإعلامي والحصار الجائر”.
وأضافت أنه “منذ اجتياح مليشيا الدعم السريع الإرهابية للمدينة، ارتقى أكثر من 200 شهيد وشهيدة إلى السماء، منهم أكثر من 20 شهيدا قتلوا برصاص المليشيا، وآخرون توفوا بسبب المرض والجوع والعطش والتعذيب”.
وتابعت أنه “توجد حالات وبائية وحالات تسمم كيميائي في ظل انعدام أبسط مقومات الرعاية الصحية”.
ولفتت إلى أنه “بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في المدينة، قامت المليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعد ما مارسته من سلب ونهب”.
ووفق النقابة، “يرتفع عدد الوفيات بوتيرة سريعة، وبعض المحتجزين فقدوا أرواحهم جراء اضطرارهم لتناول حبوب قمح ملوثة بالأسمدة الكيميائية تستخدم كتقاوي ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، كما اضطر آخرون إلى شرب مياه غير صالحة من بئر قديم مغلق لم يستخدم منذ فترة طويلة جدا”.
وأدانت النقابة بـ “أشد العبارات الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين”، وحملتها “المسؤولية الكاملة عما يحدث من جرائم يندى لها جبين البشرية بحق مواطني مدينة الهلالية وبقية السودانيين في مختلف أنحاء السودان”.
ودعت النقابة “كافة منظمات المجتمع المدني والعالم الحر لإدانة هذه الجرائم”، مطالبة بـ “التدخل العاجل من منظمات حقوق الإنسان لفك الحصار عن مدينة الهلالية وبقيه المدن والقرى”.
وكررت النقابة مطالبتها للمجتمع الدولي والعالم بـ “تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية”.