سلط خروج بوروسيا دورتموند من دور الـ8 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم فوزه المثير 3-1 على برشلونة المرشح الأبرز لحصد اللقب أمس الثلاثاء الضوء على حظوظ النادي الألماني المتباينة في أوروبا والدوري المحلي هذا الموسم.
ورغم فشل دورتموند في تعويض خسارته 4-صفر ذهابا، تقدم الفريق الألماني 2-صفر إيابا وهو ما أشعل الأمل بين جماهير الفريق المضيف في تحقيق انتفاضة غير متوقعة.
ولم يترك فريق المدرب نيكو كوفاتش أي مساحة لهجوم برشلونة الناري المؤلف من لامين جمال وروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا في معظم فترات المباراة بينما هاجم المنافس منذ البداية.
وبأسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي، أكد دورتموند وصيف بطل دوري أبطال أوروبا العام الماضي أنه لن يستسلم دون قتال مما أثار قلق العملاق الإسباني الذي لم يخسر أي مباراة من مبارياته الـ24 السابقة في عام 2025.
لكن مباراة أمس الثلاثاء قد تكون الأخيرة لدورتموند في أرفع مسابقة للأندية في أوروبا إذ إن أداء الفريق في الدوري المحلي بعيد عما يقدمه في دوري أبطال أوروبا.
ويحتل دورتموند، الذي تعادل 2-2 الأسبوع الماضي مع بايرن ميونخ المتصدر، المركز الثامن حاليا برصيد 42 نقطة بفارق 6 نقاط عن المركز الرابع وهو المركز الأخير الذي يؤهل صاحبه مباشرة لدوري أبطال أوروبا مع تبقي 5 جولات على نهاية الموسم.
وقال نيكلاس زوله مدافع دورتموند بعد انتصار أمس الثلاثاء “يبقى السؤال: لماذا لا نستطيع اللعب بهذا الشكل في الدوري الألماني أيضا؟ نأمل أن نقدم لجماهيرنا هنا يوم الأحد أداء مماثلا ضد بوروسيا مونشنغلادباخ”.
ويحتل منافسه المباشر غلادباخ المركز السابع برصيد 44 نقطة وأي تعثر أمامه قد يكون مكلفا للغاية.
وبعد فوزين فقط في آخر 5 مباريات بالدوري، فقد دورتموند نقاطا ثمينة في الأسابيع الأخيرة، ويدرك كوفاتش أن الفرص تنفد أمام فريقه.
والسيناريو المرعب للنادي، سواء من الناحية الرياضية أو المالية، هو الفشل في التأهل لأي مسابقة أوروبية.
وقال كوفاتش “قدمنا أداء رائعا أمس ونأمل تكرار ذلك أمام غلادباخ”.