أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” اليوم الأربعاء أنها استهدفت برشقة صاروخية قاعدة “كونيكو” -التي تضم قوات أميركية- في دير الزور شرقي سوريا.
ويأتي القصف بعد ساعات من ضربات أميركية استهدفت مواقع للحشد الشعبي وأخرى لحزب الله في العراق.
وكان الحشد الشعبي تبنى عشرات الهجمات على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا تضامنا مع غزة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن استهداف مقرات الحشد الشعبي في القائم (بمحافظة الأنبار) وجرف الصخر (بمحافظة بابل) هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة.
وأضاف الأعرجي أنه على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلا من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية.
بدوره، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني “سنستمر بدك معاقل الأعداء نصرة لغزة وحتى توقف آلة القتل المدعومة من أميركا ورفع الحصار”.
بغداد تندد
وأعلنت الحكومة العراقية أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه القصف الأميركي، ومن ضمنها: تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وتشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي لجمع الأدلة، ودعم موقف العراق دوليا في شكواه ضد واشنطن.
وقال متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول إن بلاده ستتعامل مع القصف الأميركي على مقار الحشد الشعبي على أنه أفعال عدوانية غير مسوّغة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية، وستتخذ الإجراءات للحفاظ على المواطنين وأراضي البلاد.
وشدد على أن هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
صعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن فجر اليوم الأربعاء قصف قواته 3 منشآت لفصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق، وذلك بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، كرد مباشر على سلسلة من الهجمات المتصاعدة ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا.
وذكر أوستن أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن مصالحها، وزعم أنها لا تحاول تصعيد الصراعات في المنطقة، ودعا إلى الوقف الفوري للهجمات المدعومة من إيران.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية عدّتها بغداد عدائية وتمس بالسيادة على مواقع عراقية.
وقال البنتاغون إن عدد الهجمات التي استهدفت قواته في العراق وسوريا بلغ 170 هجوما منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والمسيّرات على خلفية دعمها إسرائيل في حربها على غزة.