استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الخميس وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، وشهد اللقاء بحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري في غزة.
وذكر بيان للديوان الأميري أن الشيخ تميم وكاميرون استعرضا العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح البيان أن الطرفين بحثا السبل الكفيلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع.
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة السيد ديفيد كاميرون وزير خارجية المملكة المتحدة الصديقة، والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، بمجلس الشيخ عبدالله بن جاسم بالديوان الأميري. https://t.co/tCf7ixxrD0 pic.twitter.com/qn12obixvp
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) January 25, 2024
وأعرب وزير الخارجية البريطاني خلال المقابلة عن شكر المملكة المتحدة للشيخ تميم على جهود دولة قطر ومساعيها لخفض التصعيد وإنهاء الحرب في غزة.
من جانبه، شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال لقاء منفصل مع كاميرون على أن الأولوية يجب أن تكون الآن لإنهاء الحرب في غزة، ومنع توسعها بالمنطقة.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وزير الخارجية البريطاني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/u8LTTHOvkB
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 25, 2024
من جهته، تحدث وزير الخارجية البريطاني في مقابلة مع الجزيرة تبث لاحقا عن ضرورة التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار يمهد الطريق نحو وقف دائم للحرب في غزة.
وقال كاميرون إن وقف إطلاق النار “ضروري لإخراج الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة”، لكنه اعتبر أنه “من غير الواقعي وقف إطلاق النار وحماس قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.
وأشار إلى أن “إسرائيل لن تقبل أن تدير حماس قطاع غزة بعد الحرب، ولديها الحق في ذلك”، مضيفا “علينا أن نميز بين حماس والشعب الفلسطيني، ونريد سلطة فلسطينية تدير غزة”.
وشدد كاميرون على أهمية “إعطاء الفلسطينيين دولة يشعرون فيها بالأمان”، وتابع “نؤمن بحل الدولتين، ويجب أن نستغل هذه اللحظات ونقتنص الفرص، الحرب تنتهي عادة بحل سياسي لا عسكري”.
وبدأ كاميرون أمس الأربعاء زيارة إلى المنطقة التقى خلالها المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن يختتم جولته بزيارة تركيا.