استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مجددا نازحين ومجوّعين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات في قطاع غزة، وأسفر ذلك عن عشرات الشهداء والجرحى، في حين تحدث موقع إسرائيلي عن “قتال صعب جدا” في خان يونس.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 38 فلسطينيا بينهم 16 من طالبي المساعدات استشهدوا بنيران قوات الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم.
وشمل القصف عدة أحياء في مدينة غزة وشمالها وكذلك مخيمات وسط القطاع ومدينة خان يونس في الجنوب.
وفتحت قوات الاحتلال والمتعاقدون الأجانب مع ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” النار مجددا على طوابير المجوّعين عند 3 نقاط للتحكم بالمساعدات تديرها الشركة الأميركية.
واستشهد أكثر من ألف فلسطيني بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب منذ تولت هذه الشركة التحكم بالمساعدات في مايو/أيار تنفيذا لخطة مشتركة إسرائيلية أميركية.
عاجل | الاحتلال ينسف بالمتفجرات عدداً من المباني السكنية، شرق حي التفاح شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/bTQ1trpo6l
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 25, 2025
استهدافات متجددة
وفي التفاصيل، أفاد مصدر في مستشفى الشفاء في مدينة غزة باستشهاد 4 من طالبي المساعدات وإصابة 20 آخرين في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال غربي المدينة، ووقع القصف على المدرسة أثناء أداء الضحايا صلاة الجمعة.
كما استشهد 3 أشخاص في غارات على حي التفاح شرقي مدينة غزة، واستشهد آخران في قصف متزامن على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وبالتوازي مع ذلك، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وفي شمال القطاع، استشهد شخص جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم جباليا.
وبالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع، استشهد فلسطيني واصيب آخرون من منتظري المساعدات، وفق ما أوردته قناة الأقصى الفضائية.
وفي وسط القطاع أيضا، استشهد فلسطيني جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية جنوب مدينة دير البلح، وبالتزامن استهدف قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات القريب.
وفي جنوب القطاع، أطلقت مروحيات إسرائيلية النار على المجوّعين وسط وجنوب مدينة خان يونس، في حين أعلن الدفاع المدني تمكن طواقمه من إجلاء مصابَين اثنين من طالبي المساعدات في منطقة قيزان النجار بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وفي خان يونس أيضا، نسف جيش الاحتلال المزيد من المنازل في المدينة ومحيطها.
قتل متعمد للمدنيين
في غضون ذلك، قال أجيت سونغاي مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن هناك قتلا متعمدا للمدنيين في غزة.
وأضاف سونغاي -في مقابلة مع الجزيرة- أن القتل المتعمد لطالبي المساعدة جريمة.
كما قال المسؤول الأممي إن سكان غزة لا يملكون ضروريات الحياة.
عمليات المقاومة
في الجانب العسكري، أفاد موقع “حدشوت يسرائيل” بأن قتالا صعبا جدا يحصل في جنوب قطاع غزة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى اشتباكات وانفجارات ضخمة في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أن مقاتليها استهدفوا بقذيفة الياسين 105 ناقلة جند إسرائيلية يعتليها جندي في السطر الغربي شمال مدينة خان يونس.
كما قالت كتائب القسام إنها دكت موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محيط مجمع المحاكم جنوب مدينة خان يونس بعدد من قذائف الهاون.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها فجّرت ألغاما في آليات عسكرية إسرائيلية خلال توغلها في منطقة دير البلح.
وكانت قوات إسرائيلية توغلت لمدة يومين جنوب وشرق دير البلح قبل أن تنسحب من المنطقة.
وفي تطور آخر، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أنها قصفت تمركزا لجنود وآليات الاحتلال شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.
وتصاعدت في الآونة عمليات المقاومة في جنوب وشمال القطاع، وأسفر ذلك عن عديد القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين.