تناولت صحف عالمية تطورات الحرب على قطاع غزة، حيث قال بعضها إن الجيش الإسرائيلي يعاني استنزافا، في حين قالت أخرى إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– أصبح نموذجا للسياسة الفاسدة التي تفتقد للأخلاق.
فقد كتب سيفر بلوكر مقالا في يديعوت أحرونوت قال فيه إن نتنياهو بات رمزا للسياسة الفاسدة والمتعجرفة والخالية من الضوابط الأخلاقية، لافتا إلى أن مئات آلاف الإسرائيليين يخرجون للشوارع للمطالبة بعزله من منصبه.
وفي صحيفة التايمز، قال تقرير إن الجيش الإسرائيلي يعاني استنزافا حادا في صفوفه بسبب الاعتماد الكبير على جنود الاحتياط، مشيرا إلى تفاقم هذه الأزمة بعد رفض اليهود الحريديم المتشددين الانضمام إلى الخدمة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى التقارير التي تتحدث عن سعي الجيش الإسرائيلي لسد هذا النقص عبر تجنيد متطوعين من الجاليات اليهودية في الخارج لا سيما في دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
أما جيروزاليم بوست، فنشرت مقالا للرئيسة التنفيذية لمركز “شامير” الطبي، أوسنات كوراخ، قالت فيه إن إسرائيل تواجه ما سمتها “جائحة صدمات وطنية”، موضحة أن آثار الحروب “تشمل معاناة خفية يعيشها الجنود العائدون بأجساد سليمة لكن بعقول مثقلة بالصدمات”.
وترى الكاتبة أن مواجهة هذه الأزمة “تتطلب اعترافا علنيا بها واستثمارات جادة في العلاج”، محذرة من أن الصمت لن يحل هذه المعضلة.
وفي سياق متصل بالحرب، كتب رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأقصى في غزة، أحمد كمال جنينة، مقالا لصحيفة “الغارديان”، قال فيه إنه يكتب المقال وهو في حالة جوع شديدة تمنعه من التفكير السليم، وإنه “من الصعب الحفاظ على يقظة الذهن عندما يكون الجسم نحيلا ومصابا بالجفاف”.
وأضاف الكاتب “يفترض فينا كباحثين أن نغرس التفكير التحرري في صفوف الطلاب، لكن عندما يكون واقعنا اليومي الجوع والحزن والتشرد، نبدأ بالتساؤل عمّا إذا كنا لا نزال نؤدي هذا الدور”.
ترامب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في افتتاحيتها إن الرئيس دونالد ترامب يسعى بجدية إلى تحقيق اتفاق سلام دائم في أوكرانيا يحرم به نظيره الروسي فلاديمير بوتين من إعادة إشعال الحرب مستقبلا.
واعتبرت الصحيفة أن ترامب “يسير في الاتجاه الصحيح عندما يقر ضمنا بأن لأميركا مصلحة قوية في أوكرانيا آمنة وأوروبا مستقرة”.
وأخيرا، رأت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها أن اتفاق السلام في أوكرانيا “لن يكون عادلا إذا استند إلى الوقائع الراهنة في ساحة المعركة”.
وقالت الصحيفة إن على أميركا والأوروبيين الالتزام بمواجهة روسيا في أوكرانيا لأطول مدة ممكنة “لأن التقاعس والانغماس في الأحلام سيؤدي إلى تطبيع سابق لأوانه مع موسكو، ما قد يؤدي إلى اندلاع حربٍ في غضون سنوات تكون أوروبا غير مستعدة لها”.