Published On 9/9/2025
|
آخر تحديث: 09:29 (توقيت مكة)
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تابع -أمس الاثنين- اختبار محرك صواريخ يعمل بالوقود الصلب، قائلا إن “تطوير هذا المحرك يبشر بتغير مهم في قوة بلاده النووية”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن الخطوة الجديدة تأتي ضمن مساعي كيم لبناء ترسانة قادرة على تهديد أراضي الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن تجربة يوم الاثنين كانت الاختبار الأرضي التاسع والأخير للمحرك العامل بالوقود الصلب والمصنوع من ألياف الكربون، بقدرة دفع تصل إلى 1971 كيلونيوتن، وهو أقوى من النماذج السابقة.
وجاء التقرير بعد أسبوع من زيارة كيم للمعهد البحثي المطور للمحرك، الذي ذكرت كوريا الشمالية أنه سيستخدم في الصواريخ المستقبلية، ومنها منظومة تعرف باسم “هواسونغ-20”.
وخلال السنوات الأخيرة، أجرت بيونغ يانغ اختبارات طيران الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقادرة نظريا على بلوغ الأراضي الأميركية، بما في ذلك صواريخ مزودة بوقود صلب يسهل نقلها وإخفاؤها وتجهيزها للإطلاق بسرعة مقارنة بالوقود السائل التقليدي.
تغيير نوعي
ودعا كيم إلى تطوير مزيد من القدرات في الأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك أنظمة الرؤوس المتعددة التي تعزز فرص اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي.
وحتى الآن، أجريت جميع الاختبارات في مسارات أكثر انحدارا لتفادي مرور الصواريخ فوق أراض مجاورة.
وأفادت الوكالة بأن كيم أعرب عن ارتياحه بعد الاختبار، واصفا هذا “التطور المذهل” بأنه “تغيير نوعي” في جهوده لتوسيع قدرات كوريا الشمالية النووية.
وكثف كيم أنشطة الاختبار منذ انهيار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة عام 2019 في الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث عرض أسلحة بمدى مختلف تستهدف حلفاء واشنطن في آسيا وكذلك الأراضي الأميركية.
ويرى محللون أن هدفه النهائي هو دفع واشنطن للاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية والتفاوض معها على تنازلات اقتصادية وأمنية من موقع قوة.
ويقول خبراء إن بيونغ يانغ لم تتقن بعد التكنولوجيا اللازمة لضمان قدرة الرؤوس الحربية على تحمل ظروف إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.