يغادر 11 طفلا أوكرانيا روسيا متوجهين إلى بلادهم عبر بيلاروسيا للم شملهم مع عائلاتهم، في عملية جديدة تمت بفضل وساطة قطرية، هي الثالثة من نوعها في هذا الشأن.
وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)- إن سفارة بلادها في موسكو استضافت 11 طفلا وأسرهم خلال عملية لم الشمل، وسترافقهم إلى وجهاتهم النهائية للتأكد من سلامتهم وراحتهم.
وذكرت الخاطر أن المجموعة تضم أطفالا من ذوي الإعاقة، وقد تم تقديم رعاية طبية خاصة لهم، وذلك بالتنسيق مع الجانبين الأوكراني والروسي.
وجددت الوزيرة القطرية تقدير بلادها لكل من أوكرانيا وروسيا لتعاونهما والتزامهما بضمان سلامة وأمن هؤلاء الأطفال، وتوفير الرعاية المناسبة لهم في أثناء هذه العملية الإنسانية وقبلها، مشيرة إلى أن جهود الوساطة المستمرة لقطر لجمع شمل الأطفال الأوكرانيين تأتي امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس أيضا التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، فضلا عن إسهاماتها الفعلية في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشددت في هذا السياق على أن نجاح الوساطة القطرية في مختلف الملفات يؤكد موثوقيتها لدى الأطراف كافة.
ومن المقرر أن يصل الأطفال إلى أوكرانيا غدا الثلاثاء عبر الأراضي البيلاروسية.
ووفقا لروسيا، أعيد 59 طفلا إلى أوكرانيا عن طريق هذه الآلية، كما سبق أن أعلنت قطر في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي نجاح العملية الثانية للم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم، وأوضح مسؤول قطري أن الدوحة تعمل على استعادة مزيد من الأطفال الأوكرانيين من خلال آلية تم التوافق عليها مع الروس والأوكرانيين.
يذكر أن كييف تتهم روسيا “بترحيل” آلاف الأطفال إلى أراضيها من المناطق التي تحتلها في أوكرانيا. لكن موسكو -في المقابل- تؤكد أنها قامت بنقل هؤلاء الأطفال لضمان سلامتهم في ظل المعارك، ولكي تكون جاهزة لتسليمهم إلى ذويهم في أوكرانيا إذا طلبوا ذلك.