بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أكدا معارضتهما أي هجوم إسرائيلي على رفح جنوبي القطاع.
وقال أمير قطر في منشور على منصة إكس إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس ماكرون “لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية وفق تعاون ثنائي شامل”.
وأضاف أنهما تشاورا بشأن مستقبل القضية الفلسطينية “باعتبارها حجر الزاوية في الاهتمامات الدولية والإقليمية لقطر، ونبذل كل جهد لوقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات للأشقاء”.
وكان الديوان الأميري القطري قال إن جلسة المباحثات الرسمية -التي عقدت الثلاثاء في قصر الإليزيه- تناولت مستجدات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
محادثات مثمرة مع الرئيس ماكرون في باريس اليوم لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية وفق تعاون ثنائي شامل يرتقي بتطلعاتنا المشتركة. تشاورنا بشأن مستقبل القضية الفلسطينية باعتبارها حجر الزاوية في الاهتمامات الدولية والإقليمية لقطر، ونبذل كل جهد لوقف الحرب في غزة وإيصال المساعدات للأشقاء. pic.twitter.com/CVyLDTNw1h
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 27, 2024
من جانب آخر، قال بيان للرئاسة الفرنسية إن ماكرون وأمير دولة قطر شددا على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
كما أكدا معارضة أي هجوم على رفح، وطالبا بفتح نقاط العبور بما في ذلك شمال القطاع لاستئناف الأنشطة الإنسانية.
وشدد أمير قطر والرئيس الفرنسي على ضرورة أن تتواصل جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح المحتجزين.
وجددا، في بيان مشترك، التزامهما “بإحراز تقدم حاسم في المفاوضات بشأن عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة وعادلة”، كما جددا التأكيد على أن “الحل الوحيد القابل للتطبيق هو حل الدولتين، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967″.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال عن شكره لقطر على جهودها في إطلاق سراح المحتجزين والعمل على وقف إطلاق النار.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.