ذكرت الخارجية الأميركية أنها تنتظر رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة تبادل الأسرى، في حين قالت الحركة إنها ستتعامل “بجدية وإيجابية” مع أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن وقفا للحرب وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة.
وقالت الخارجية الأميركية إنها تنتظر رد حماس عبر القنوات الرسمية على مقترح للصفقة نُقل إليها، وإن الرد يجب ألا يستغرق وقتا طويلا، لأنه مطابق تقريبا لما وافقت عليه قبل أسابيع، حسب الخارجية الأميركية.
وأشارت إلى أنها عملت خلال الأيام الماضية مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار يقود لسلام دائم، متهمة حماس بأنها هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الخارجية إن التوصل إلى وقف إطلاق النار سيقود إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأكدت واشنطن أنها تجري محادثات مع المصريين والإسرائيليين لإعادة فتح معبر رفح وزيادة المساعدات التي تدخل لغزة، مشيرة إلى أن المحادثات تشمل ضمان ألا تدير حماس المعبر، بل تتولاه سلطة أخرى تسعى لتحديدها.
وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مجلس الحرب قرر عدم مغادرة وفد التفاوض إلى الدوحة حتى ترد حماس على المقترح.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير مخابرات مصر عباس كامل التقيا اليوم بالدوحة مع مسؤولي حركة حماس لبحث الصفقة المحتملة.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية قالت إن العاصمة القطرية الدوحة تستضيف -اليوم الأربعاء- اجتماعا مصريا قطريا أميركيا لبحث آليات استئناف المفاوضات بعد خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن.
مقترح الصفقة
وأعلنت الحكومة القطرية، أمس، أنها تسلمت مقترح الصفقة كما أعلنه بايدن، وسلمته بدورها إلى حركة حماس.
وعقب حديث بايدن -يوم الجمعة الماضي- عن مقترح إسرائيلي من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة، في اليوم التالي، كلا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.
وقد وصل بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن للقاهرة بعد يوم من وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، لبحث آليات استئناف المفاوضات لوقف الحرب على غزة.
من جهة أخرى، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -في بيان اليوم الأربعاء- إن الحركة ستتعامل “بجدية وإيجابية” مع أي اتفاق لوقف إطلاق النار يرتكز على الوقف الكامل للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتبادل للأسرى الإسرائيليين الفلسطينيين.
وأضاف هنية -في بيان- أن “حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.