أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين منها في الجولان السوري المحتل.
وقال جيش الاحتلال في رسالة مقتضبة “بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في شمال إسرائيل سقط صاروخان من سوريا في أرض قاحلة، الجيش يضرب حاليا مصادر إطلاق النار”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن المقذوفين اللذين أطلقا كانا صاروخين.
ولم يحدد جيش الاحتلال الموقع الدقيق الذي سقط فيه الصاروخان، كما لم تورد وسائل الإعلام الرسمية السورية على الفور أي أنباء عن إطلاقهما أو الضربات التي تحدثت عنها إسرائيل.
واحتلت إسرائيل أجزاء من الجولان في حرب يونيو/حزيران 1967، وأعلنت ضمها إلى أراضيها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
وكان قصف إسرائيلي قد استهدف أول أمس الخميس مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية.
وقبلها بيوم أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة سقطت طائرة مسيرة مفخخة انطلقت من سوريا في جنوب الجولان، مضيفة أن المسيّرة خلفت أضرارا بأحد المباني، دون وقوع إصابات.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران وما تصفها بأذرعها في المنطقة بترسيخ وجودها فيها.
ومنذ عام 2011 شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا استهدفت في المقام الأول قوات تابعة لإيران ولحزب الله اللبناني وكذلك مواقع للجيش السوري.
لكنها كثفت هجماتها منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي خلفت حتى اليوم 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 مصابا -أغلبيتهم من الأطفال والنساء- إضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والبنية التحتية والمستشفيات.